تشارك مصر في فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمنتدى الطاقة الإفريقي، الذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية من 25 إلى 28 يونيو الحالي، بمشاركة 2500 ممثل من حوالي 90 دولة حول العالم.

يأتي ذلك في إطار الفرص الواعدة المتاحة في القارة الإفريقية في مجال مشاريع الطاقة النظيفة، حيث تحتاج الدول الإفريقية إلى تمويلات تصل إلى ما يقارب 100 مليار دولار سنويًا لتغطية مشاريع الطاقة النظيفة، وفقًا لأهداف قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28".

تحتل مصر مكانة بارزة في الحدث بجانب وزراء من نيجيريا وسيراليون وكينيا والسنغال وغانا وأوغندا وزيمبابوي ومالاوي وتوجو والجابون، بالإضافة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وزامبيا، ويشارك مستثمرون من دول أوروبية مثل أسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي.

يعقد المنتدى الإفريقي للطاقة هذا العام تحت شعار "أنظمة الطاقة للمستقبل.. موازنة احتياجات إفريقيا مع الأهداف العالمية". يتناول المنتدى مجموعة من الموضوعات الرئيسية على مدار أربعة أيام، منها إمكانيات الهيدروجين في القارة، وإدارة الشبكات، وتخزين وتوزيع الطاقة، والأدوار المستقبلية للغاز والتعدين، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة الموزعة.

وأكد والي شونيبار، مدير حلول تمويل الطاقة والسياسات واللوائح في البنك الإفريقي للتنمية، على مشاركة البنك في المنتدى، مع التزامه بالحوار المستمر والتعاون والشراكات التمويلية لتطوير مشهد الطاقة في إفريقيا.

وأوضح مسؤول بنك التنمية الإفريقي أن البنك سيقدم خلال فعاليات المنتدى مبادرات تهدف إلى ابتكار التمويل وتقديم المساعدات الفنية وتعزيز الاستثمارات لتحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة الحديثة والميسورة والموثوقة في إفريقيا.

كما تشارك في المنتدى مؤسسات عالمية مثل البنك الدولي ومؤسسة "إنجي" ومؤسسة "توتال انرجيز" ومؤسسة "باور إفريقيا". يسعى المنتدى إلى جذب شركاء جدد وتوسيع نطاق تأثيره سنة بعد أخرى.

أعلنت إسبانيا مؤخرًا التزامها بتمويل مشروعات للطاقة النظيفة في جنوب إفريقيا بقيمة 2.3 مليار دولار، وذلك بالإضافة إلى دعم تمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر في موريتانيا. تشير دراسة حديثة إلى أن إفريقيا تحتاج إلى 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ، وهو ما يعادل خمسة أضعاف مستويات الاستثمار الحالية، لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة المتفق عليها خلال مؤتمر قمة المناخ الأخير "كوب 28".