الإجهاد يمكن أن يؤثر على أي شخص، لإنها استجابة الجسم الطبيعية للمواقف الصعبة، والتي يمكن أن تظهر في شكل أعراض جسدية وعاطفية، في حين أن بعض الناس قد يعانون من الصداع وخفقان القلب وراحة اليد المتعرقة والقشعريرة، قد يعاني البعض الآخر من العصبية أو الشعور بالرهبة أو الأرق، و يمكن أن تكون العلامة الأكثر غرابة هي تغير الطعم في الفم، وبشكل أكثر تحديدا طعم معدني في الفم.

فيما يلي نوضح أسباب الشعور بطعم معدني جراء الإجهاد، نستعرضه وفقا لما نشر علي موقع" أونلي ماي هيلث".

عندما يكون جسمك متوترا، فإنه يعد نفسه للعمل، مما يتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم. قد يؤثر أيضا على عملية الهضم، مما يؤدي إلى أعراض مثل فقدان الشهية والغثيان وحتى القيء، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الإجهاد طعما معدنيا في الفم، إلى جانب العديد من تشوهات الذوق الغامضة الأخرى.

ويشير الخبراء بأن هذا يحدث  لأن الإجهاد يمكن أن يغير الطريقة التي يعالج بها جسمنا بعض المواد الكيميائية، بما في ذلك تلك المواد الكيميائية التي تخلق تصورا للتذوق، عند الإجهاد، قد ينتج الجسم المزيد من الكورتيزول، والذي يمكن أن يؤثر على تكوين اللعاب ويؤدي إلى تغيير الطعم.

كما اقترحت العديد من الدراسات أن التوتر والقلق يمكن أن يغيرا التذوق في الفم، فوجدت دراسة نشرت في Chemical Senses أن الأفراد المجهدين أصبحوا أقل حساسية للملوحة والحلاوة، ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين يعانون من قلق أساسي أعلى وأولئك الذين كانوا أثقل وزنا كانوا أكثر عرضة لانخفاض أكبر في قدرتهم على تذوق الحلو والمالح بعد الإجهاد.