أيام قليلة تفصلنا عن امتحانات الثانوية العامة، ذلك الماراثون الذي يجعل الأبناء في حالة من التوتر والقلق، خاصة في الأيام الأخيرة للمراجعة النهائية للمناهج الدراسية قبل الامتحان، ولذلك يفضل بعضهن التجمع مع الزملاء وإتمام المراجعة معهم، بينما يرى غيرهم أن إكمال المراجعة بفردهم أفضل بكثير وتساعد على تركيزهم..
ولذلك نستعرض مع خبير تربوي، لماذا يفضل بعض الطلاب المراجعة الجماعية مع الزملاء قبل الامتحانات....
من جهته أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أنه هناك الكثير من الأبناء يفضلوا المراجعة الجماعية مع الزملاء استعدادا للامتحانات عن الفردية، وذلك لعدة أسباب، منها:
- معاناة بعض الأبناء من الملل عند الاستذكار بمفردهم، ورؤيتهم أنهم غير قادرين على تحصيل المنهج أو المراجعة بمفرده
- عدم تهيئة البيئة الصحية المنزلية، الملائمة لاستذكار الطالب في بيته، نتيجة وجود أشقاء صغار ولعبهم، أو مشادات بين الوالدين وغيرها، من الظروف الغير ملائمة لمراجعة الابن.
- هناك بعض الأبناء يشعرون بالعجز عن حل الكثير من الأسئلة، وعدم القدرة على فهم بعض المعلومات، بينما عند التجمع مع زملائه يجد اليسر في حلها، بسبب الفروق الفردية لكل طالب، وقيام بعضهم بشرح النقاط الصعبة التي قد لا يفهمها الآخرون في المجموعة.
- عند المراجعة الجماعية، يجب أن لا يزيد عدد الطلاب عن ستة أو سبعة طلاب في مجموعة المراجعة، مع اتساع المكان لهم بشكل مريح.
- يجب أن يجتمع الابن مع زملاء من ذوى المستوى الدراسي الأعلى من المتوسط أو المتميز؛ لأن وجود طلاب منخفضي التحصيل قد يقلل من الفوائد المرجوة من المراجعة، وأن يكون الزملاء ذو سابق معرفة حتى لا يضيع الوقت في التعارف على بعضهم البعض.
- أن تقتصر المراجعة على حل الامتحانات والتعرف على الإجابات وأسباب كون كل إجابة صحيحة أو خاطئة، وأن يناقش الطلاب الحلول مع بعضهم بشكل علني حتى تتحقق الاستفادة، وأن لا تتضمن المراجعة حفظ أو التعرف على معلومات لأول مرة، قبل الامتحان بيومين أو ثلاثة.
- لابد من إشراف الكبار من أولياء الأمور على تجمع الأبناء في المذاكرة، حتى يمكن توفير ما يحتاجون إليه أو التدخل لوقف أي تضييع للوقت بلا جدوى.