السبت 22 فبراير 2025

ثقافة

أثرت أعماله في الجانب التاريخي والثقافي.. بوشكين رائد الأدب الروسي الحديث

  • 6-6-2024 | 01:38

الكاتب الروسي ألكسندر بوشكين

طباعة
  • إسلام علي

يعد الكاتب والروائي، ألكسندر بوشكين، من مؤسسي الأدب الروسي الحديث، ويعتبره الروس من أعظم الأدباء في تاريخ الأدب الروسي، وترك أكبر الأثر على الثقافة الروسية.

ولد "بوشكين"، في 6 يونيو 1799م، في موسكو، لعائلة نبيلة من أصول أرستقراطية، تلقى تعليمه الأول في المنزل، ثم بعد ذلك توجه مباشرة إلى إحدى المدارس الثانوية المرموقة في روسيا وهي "تسارسكوي سيلو" التي تخرج منها العديد من أهم الأدباء، ومن حينها، بدأ يظهر أهتمامه بالأدب والشعر.

وتميز "بوشكين"، في مختلف الأنواع الأدبية من الشعر إلى المسرح، وحتى النقد الأدبي، وتميز في أسلوبه الأدبي، بالبساطة والجمال، مما ترك الأثر الكبير في انتشار الأدب الروسي في العالم.

 وعرف عن بوشكين تأثره بالحركة الرومانسية التي كانت سائدة في أوروبا، وذلك انعكس في موضوعاته ذات الإتجاه العاطفي.

عزز "بوشكين" من الهوية الروسية، وذلك من خلال تناول بعض أعماله الأدبية للتاريخ والثقافة الروسية، فقد ركز على العديد من الأحداث في التاريخ الروسي مثل معركة "بولتافا" عام 1709 م، فقد ألف مسرحية تدعى "بولتافا"، على اسم هذا الحدث المهم في التاريخ الروسي، فضلا عن حرب عام 1812، التي حدثت بين الجيش الروسي والجيش الفرنسي بقيادة نابليون، وتحدث عن هذه المعركة في روايته الشهيرة "ابنة القبطان" عام 1836م، وساهمت أعماله في إحياء بطولات الجيش الروسي وإلهام الأجيال القادمة.

أشتهر "بوشكين"، بكتابة القصائد الشعرية، ومن كان من أوائل القصائد الملحمية التي كتبها هي "رسلان ولودميلا"، وتتناول قصة مغامرات البطل رسلان في سعيه لإنقاذ حبيبته لودميلا التي اختطفها الساحر الشرير تشيرنومور، وهذه القصيدة كانت مليئة بالعناصر الخيالية والأسطورية، وتعكس تأثير الفولكلور الروسي في أعمال بوشكين.

وتعد قصيدة "ينجين أونجين"، وهي تعد من أهم أعمال بوشكين، وتحكي القصة عن ينجين أونجين، الأرستقراطي الشاب الذي يعيش حياة ملؤها السطحية وعدم المبالاة، وتنقلب حياته بعد تعرفه على تاتيانا، الفتاة الريفية الرومانسية، وتتناول الرواية، قضايا الحب، والفقدان، فضلا عن التأمل في الحياة الروسية في القرن التاسع عشر.

وفي قصيدته الثالثة، "الأسير القوقازي"، تحكي  قصة جندي روسي يقع في أسر قبيلة قوقازية ويعيش مغامرات عاطفية ومعاناة داخل ثقافة مختلفة، وتظهر القصيدة نظرة بوشكين إلى الصراعات الثقافية في تلك المنطقة.

وبالنسبة إلى أعماله الشخصية، إلى جانب شعره، فكتب بوشكين العديد من الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات، من بين أشهر هذه الأعمال، بوريس غودونوف، وهي مسرحية تاريخية تتناول فترة حكم القيصر بوريس غودونوف، وحكاية الصياد والسمكة، وهي قصة قصيرة شعبية تعتبر من أجمل أعماله النثرية، بالإضافة إلى حكايات بيلكين وهي مجموعة قصص قصيرة تعكس مهاراته السردية.

توفي ألكسندر بوشكين في 29 يناير 1837 في سانت بطرسبرغ إثر إصابته في مبارزة، وتعد أعماله وإرثه الأدبي جزءا هاما من الأدب العالمي، ولا يزال تأثيره واضحاً في الأدب الروسي حتى اليوم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة