تعتبر قصة زواج الفنانة شيرين عبدالوهاب من المطرب حسام حبيب واحدة من أكثر القصص الفنية التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل ووسائل الإعلام خلال السنوات الماضية، حيث بدأت بزواج مليء بالحب والدعم المتبادل، لكنه سرعان ما تحول إلى سلسلة من الأزمات والمشاكل القانونية والنفسية التي كشفت عن صراعات عاطفية عميقة وحياة شخصية مليئة بالتحديات.
من اللحظات الرومانسية في حفل الزفاف الذي اقتصر على الأهل والأصدقاء، إلى صدمات الانفصال الأولى، مرورًا بالخلافات الحادة والمشكلات القانونية، وصولًا إلى العودة المؤقتة ثم الطلاق النهائي، كانت حياة شيرين وحسام مليئة بالتقلبات والمفاجآت، ومع ذلك، لم تنتهي قصة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب عند حدود الأزمات والبلاغات، بل استطاع الثنائي أن يجد طريق العودة لبعضهما مجددًا.

الزواج الأول
بدأت القصة بزواج شيرين عبد الوهاب، لأول مرة من حسام حبيب في إبريل 2018، في حفل اقتصر على الأهل والأصدقاء، ورافقها حسام في أزماتها الفنية، أبرزها حادثة 2019 حين وُجهت لها اتهامات بالإساءة لمصر بسبب جملة "اللي بيشرب من نيلها بيجيله بلهارسيا"، مما أدى إلى وقفها مؤقتًا عن الغناء.
بداية الخلافات
تفاقمت الأزمة بين الطرفين بعد ظهور تسجيل صوتي منسوب لوالد حسام حبيب يتحدث عن رغبة نجله في الزواج مرة أخرى وتحكمه في أموال شيرين. وعلّق حسام حينها على هذه الأخبار، مؤكدًا وجود حملة ممنهجة ضد الفنانة ومحاولات ابتزاز بمبلغ 2 مليون جنيه.

بلاغات شيرين القانونية
وفي خطوة لحماية نفسها ومصالحها، قدمت الفنانة شيرين عبد الوهاب بعدة بلاغات ضد طليقها حسام حبيب، شملت هذه البلاغات اتهامه بالنصب والسرقة فيما يخص سيارة شخصية، إضافة إلى توجيه تهم السب والقذف والتشهير بها من قبله ووالده. كما تضمنت البلاغات تعرضها للتعدي بالضرب داخل شقتها، مما أسفر عن إصابات جسدية.
وأكدت شيرين أن تصرفات حسام لم تكن مجرد خلافات عادية، بل أظهرت شخصية مؤذية ورغبة قوية في السيطرة، وهو ما أثر بشكل مباشر على حياتها النفسية والاجتماعية، وجعلها مضطرة لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان سلامتها.

الطلاق الأول والأزمة النفسية
بعد سنوات من المشكلات المتكررة، حدث الانفصال الأول في ديسمبر 2021، وتعرضت شيرين لأزمة نفسية حادة، شملت اتهامات بحلق شعرها وإدمان المخدرات، وهو ما نفاه حسام تمامًا، وبعدها خضعت شيرين للعلاج قبل أن يتم الطلاق رسميًا.
العودة للزواج للمرة الثانية
بعد فترة قصيرة، تقرر العودة للزواج بعد تسويات قانونية وتنازلات عن بعض القضايا المالية، وفي نوفمبر 2022، تمت مراسم العودة في حفل عائلي صغير، مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الطلاق الثاني والخلافات الأخيرة
في أغسطس 2023، تجددت الخلافات بين شيرين وحسام أثناء تواجدهما في الساحل الشمالي، وبلغت ذروتها بعد خلاف حاد على متن طائرة إثر تدخل حسام في حياة شيرين الفنية، مما أدى إلى إعلان الطلاق الثاني رسميًا في ديسمبر 2023 بعد تدخل بعض المقربين لحل الأزمة.
المحامي ياسر قنطوش يوضح المستجدات
وفي أغسطس 2025، كانت آخر التطورات في قصة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، حيث أوضح المستشار القانوني ياسر قنطوش، وكيل أعمال شيرين ومحاميها الخاص، أن الفنانة طلبت التصالح في كل القضايا ضد طليقها.
وقال في بيان: "كنت أنا وزملائي المحامون نتابع الإجراءات القانونية، وبعد توسله وحرصًا على الفنانة، كان يتم التنازل حسب رغبتها. في الوقت الحالي، هناك مجموعة من القضايا متداولة ضده، ولم يمثل إلا الآن في التحقيقات، فوجئت أمس باتصال منها وهي تبكي ومنهارة، وكان هذا الشخص بجوارها."

وأضاف قنطوش: "سمعت صوته رغم أنني كنت خارج القاهرة، وحاولت التواصل معها دون جدوى بسبب غلق هاتفها. وعلى الفور، طلبت من ثلاثة من زملائي التوجه إلى منزلها للاطمئنان، وطلبت منها عدم التحرك من المنزل حتى أسمع صوتها. وتم بالفعل رؤية هذا الشخص في منزلها، وكانت شيرين بحالة غير طبيعية، ونهرت المحامين الذين حضروا للاطمئنان عليها."
وأكد المحامي حرصه الكامل على حماية شيرين ومتابعة قضاياها القانونية، مطالبًا الجهات الرسمية بالتدخل لضمان سلامتها النفسية والجسدية.