الإثنين 24 يونيو 2024

جسور ثقافية بين مصر وروسيا: من التبادل الطلابي إلى التعاون الإعلامي والسياحي

علم مصر وروسيا

ثقافة6-6-2024 | 15:28

إسلام علي

تتمتع مصر وروسيا بالعلاقات الوطيدة منذ عقود في شتى المجالات، خاصة مجال التبادل الثقافي، فهو يتميز بتاريخ طويل وعريق يمتد عبر عقود من التعاون والشراكة في مختلف المجالات الثقافية والتعليمية والفنية. 

وتقدم روسيا منحا دراسية للطلاب المصريين للدراسة في جامعاتها، وتشمل هذه المنح مختلف التخصصات مثل الهندسة والطب والعلوم الإنسانية، والآثار، وهناك برامج تبادل طلابي بين الجامعات المصرية والروسية، مما يساهم في تبادل الخبرات الأكاديمية وتعزيز التفاهم الثقافي.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة الروسية نستعرض أبرز المعلومات عن الجسور الثقافية التي ساعدت في نقل الثقافة بين الدولتين، تأسست المعاهد الثقافية الروسية في مصر، مثل المركز الثقافي الروسي في القاهرة، والذي يسهم بدوره في نشر الثقافة الروسية والتعريف باللغة للجماهير المصرية، فهو يقدم دورات في اللغة الروسية وينظم فعاليات ثقافية وفنية لتعريف المصريين بالثقافة الروسية.

وفي السياق ذاته، تنظم السفارة الروسية في مصر العديد من الفعاليات الثقافية، مثل الأسابيع الثقافية الروسية، والتي تشمل عروضًا فنية وموسيقية ومعارض للفنون التشكيلية، وتشارك الفرق الفنية المصرية في مهرجانات ثقافية في روسيا، مما يعزز التبادل الفني بين البلدين، وتتم إلى وقتنا هذا، ترجمة العديد من الأعمال الأدبية الروسية إلى اللغة العربية والعكس، مما يسهم في يساهم في تعزيز الاتجاه الفكرى والثقافي بين الثقافتين.

وعلى جانب التعاون الإعلامي لأجل الأثراء المعرفي، يتم التعاون بين المحطات التلفزيونية والإذاعية المصرية والروسية، في تبادل البرامج الوثائقية والثقافية، ذلك لأجل التنمية الفكرىة ومشاركة القيم الثقافية بين البلدين، مما يساعد على نشر المعرفة، فضلا عن مجال السينما التثقيفية، فهناك تعاون بين الشركات الإنتاجية السينمائية في البلدين لإنتاج أفلام مشتركة، تعكس القضايا المشتركة وتعزز العلاقات الثقافية.

أما على الجانب الآثري والسياحي، فلا تقل عن حكم المشاركات في المجلات السابقة، فتتعاون مصر وروسيا في مجال الحفاظ على الآثار والتنقيب الأثري، حيث يشارك علماء الآثار الروس في مشاريع تنقيب في مصر، أما في الاتجاه السياحي، فهو يمثل جزءا هاما من التبادل الثقافي بين البلدين، حيث تعد مصر وجهة مفضلة للسياح الروس الذين يرغبون في استكشاف الحضارة المصرية القديمة، فتنظم العديد من شركات السياحة المصرية، العديد من الرحلات التثقيفية للمعابد والمساجد الإسلامية للتعريف بحضارة مصر، كما يسافر العديد من المصريين إلى روسيا لاستكشاف معالمها الثقافية.

وفي المجال اللغوي، تدرَس اللغة الروسية في بعض المدارس والجامعات المصرية كجزء من المناهج الدراسية، مما يعزز فهم الطلاب المصريين للثقافة الروسية، وهناك اهتمام متزايد من قبل الطلاب المصريين بتعلم اللغة الروسية، بسبب التبادل الأكاديمي والفرص الدراسية في روسيا، فضلا عن أنها تعد أحدى أقوى اللغات على الساحة العالمية حاليًا.