تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ244 منذ اندلاعه في السابع من أكتوبر الماضي، حيث نفذ الاحتلال مجزرة جديدة فجر الخميس استهدف خلالها مجزرة جديدة استهدفت خلالها مدرسة للأونروا، وارتفعت حصيلة الشهداء لـ36.65 ألف شهيد.

 

العدوان على غزة

واليوم ارتفعت ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 36654 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 83309 منذ بدء العدوان.

وارتكبت قوات الاحتلال 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 68 مواطنا، وإصابة 235 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقصف جيش الاحتلال فجر الخميس مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم 2 بالنصيرات كان يتواجد بها مئات النازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لنحو 35 شهيدا وعشرات الإصابات، حيث استهدفت طائرة حربية إسرائيلية الطوابق العلوية من المدرسة واخترق الصاروخ عدة صفوف مدرسية بينما كان النازحون نائمين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة هذا العدد الكبير.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن سلطة الاحتلال ستلاحق كل من شارك وخطط في هجوم السابع من أكتوبر، موضحا أن الجيش سيبذل كل ما في وسعه لاستعادة 123 محتجزاً في قطاع غزة.

فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه يجب العمل على تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها تواصلت مع إسرائيل بشأن القصف الذي استهدف مدرسة لأونروا في غزة، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف حول الحادث، وضرورة أن تتخذ إسرائيل التدابير اللازمة لحماية المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مقتل 14 طفلًا في مدرسة بالنصيرات وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي يعد أمرًا مروعًا.

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن قصف مدرسة لأونروا في قطاع غزة مثال مرعب جديد عن معاناة المدنيين.

هذا وكشف الإعلام الإسرائيلي، عن دوي صفارات الإنذار في منطقة كريات شمونة ومحيطها وفي الجليل الأعلى خشية تسلل طائرة مسيرة.

وأعلنت فصائل فلسطينية عن استهداف مبنى يتحصن به عدد من جنود الاحتلال وأوقعناهم بين قتيل وجريح في مخيم يبنا بمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.

قصف أنحاء القطاع

فيما شنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا، استهدف عدة أنحاء منها مخيم النصيرات والمنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع، وكذلك شن طيران الاحتلال عدة غارات على أحياء مدينة رفح الشرقية والوسطى تزامنا مع قصف مدفعي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة صوب منازل المواطنين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي الأراضي المحتلة، احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عددا من الشبان لم تعرف هويتهم قرب جدار الفصل العنصري في بلدة بيت عوا غرب الخليل، كما احتجزت تلك القوات مركبة لمواطن في ذات المنطقة، كما أخطر الاحتلال اليوم بهدم ثمانية منازل في بلدة إذنا غرب الخليل.

واقتحم عشرات المستعمرين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وذلك بعد أن اقتحم 1601 مستعمرا الأقصى أول أمس الأربعاء، ونفذوا اعتداءات بحق المقدسيين وأدوا طقوسا تلمودية.

انضمام إسبانيا للدعوى ضد إسرائيل

وأعلنت إسبانيا انضمامها للدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، بارتكاب دولة الاحتلال جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ما رحب به المجلس الوطني الفلسطيني، داعيا دول العالم للانضمام إلى الدعوى المرفوعة ضد الاحتلال.

 

تحذير أممي

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، موضحة أنه أدت الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم.

وأشارت إلى أن خمس مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024 وجدت أن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة، يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن هذا دليل على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم.