وصف مدير عام منظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونجبو، الوضع في قطاع غزة بأنه "مأساوي للغاية"، مؤكداً على الحاجة الماسة للاستعداد لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير خدمات غنية بفرص العمل.

شدد هونجبو على أن كل هذا لن يتحقق إلا من خلال وقف الحرب الحالية وإطلاق سراح كل الرهائن.

وخلال كلمته أمام جلسة خاصة حول وضع العاملين في الأراضي العربية المحتلة في إطار مؤتمر العمل الدولي الـ 112، أوضح هونجبو أن العام الحالي يعتبر الأصعب بالنسبة للعاملين الفلسطينيين منذ عام 1967، مشيراً إلى أن الوضع لم يكن يوماً بهذا السوء منذ ذلك الحين.

وكشف المدير العام للمنظمة عن حجم الدمار الهائل في البنية التحتية وعدد كبير من الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن سوق العمل في غزة، الذي يعاني من الحصار منذ 17 عاماً، أصبح يعاني من اختناقات خانقة. وأضاف أن نحو 200 ألف وظيفة فقدت في غزة منذ أكتوبر 2023، مما يشكل أكثر من ثلثي عدد الوظائف في القطاع، وأن فرص كسب العيش أصبحت نادرة والبقاء على قيد الحياة أصبح تحدياً متزايداً.

أشار هونجبو أيضًا إلى التحديات التي تواجه العمال في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعاني الاقتصاد هناك من أزمة عميقة، وقد تضاعف معدل البطالة منذ أكتوبر 2023. بالإضافة إلى ذلك، تواجه التحديات في الجولان السوري المحتل، حيث تزيد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية من شعور السكان السوريين بعدم المساواة في المعاملة.

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يُخصص فيها مؤتمر العمل الدولي جلسة خاصة لمناقشة وضع العمال العرب في الأراضي المحتلة منذ عام 2003.

واستجابة للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أطلقت منظمة العمل الدولية برنامجًا للتدخل الطارئ بقيمة 20 مليون دولار لتخفيف آثار الحرب على العمال الفلسطينيين.