الأربعاء 19 يونيو 2024

أدب الطفل والرقمنة في ندوة بـ «الأعلى للثقافة»

ندوة أدب الطفل والرقمنة بالأعلى للثقافة

ثقافة7-6-2024 | 13:44

فاطمة الزهراء حمدي

نظمت لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، أمس الخميس، تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة هشام عزمي، ندوة بعنوان: "أدب الطفل والرقمنة"، بالتعاون مع لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، ومقررها محمد خليف.

 أدارت الندوة مقررة اللجنة  رشيدة الشافعي؛ أستاذة الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، وشارك في الندوة كل من: إيمان بهى الدين، مديرة إدارة الإعلام في المجلس العربي للطفولة والتنمية، وعضوة لجنة فنون الطفل، والمهندس محمد عزام؛ استشاري الابتكار والتحول الرقمي وعضو لجنة الثقافة الرقمية، والدكتور محمد عطا، الأستاذ بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة.

قدمت  إيمان بهى الدين  صورة عامة حول الرقمنة وأدب الطفل، موضحة مراحل الثورة الصناعية، بداية من المرحلة الأولى في الماضي وصولًا إلى المرحلة الرابعة التي نعاصرها الآن، وأضافت تعريف الأجيال بداية من جيل إكس  "X" الذى يضم مواليد: "1980"، "1965"، الذي يقدر العمل ويميل إلى التمسك بالقيم التقليدية، ويبحث عن وظائف مستقرة، ويرى أن الأفضل التواصل المباشر والواضح، ويستخدم التكنولوجيا بشكل أساسي للعمل والتواصل، ويليه جيل "Y" الذى يضم مواليد: "1981"، "1996".

وأضافت، كما يتميز هذا الجيل بقدرته على إنجاز العمل، ويبحث عن وظائف لها معنى وتأثير، ويفضل التواصل عبر الإنترنت، وأضافت أن جيل الألفية يمتلك مهارات تقنية عالية وأخيرًا يأتي جيل زد "Z"، الذى يضم مواليد "2015"، "1996"، وهو الجيل لا يعرف الحياة قبل الإنترنت، ويُعد أكثر حرية وصراحة وطموح، يتعامل مع البيئة الرقمية بشكل أسهل وأكثر تفاعلًا، ويقدروا العمل الذى يتاح لهم فيه التعبير عن أنفسهم وإبداعاتهم، وعادة ما يبحثوا عن وظائف مرنة تتيح لهم التوازن بين العمل والحياة الشخصية، كما يميلون إلى تفضيل العمل الحر أو العمل عن بعد، ويفضلوا التواصل عبر المنصات الرقمية والرسائل الفورية، ويميلون إلى استخدام أحدث المنصات مثل: سناب شات والتيك توك للتواصل مع أصدقائهم وزملائهم في العمل، وفيما يتصل بالتكنولوجيا يمتلك أبناء هذا الجيل مهارات تقنية متقدمة، ويستخدمون التكنولوجيا بشكل متكامل في مختلف جوانب حياتهم، ويعتبرونها أداة أساسية للتعلم والعمل والتواصل.

وفى ختام حديثها أشارت إلى أن اصطلاح الجاهزية للرقمنة يمثل استعدادًا للأفراد أو المجتمعات أو المؤسسات لوظائف ومهام وبيئات متوقعة أو غير متوقعة، وتعد الأساس في العمليات التنموية، والسمة الأساسية المنشودة التي غالبا ما تشكل الفرق بين النجاح والفشل، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن حوالى 65% من الأطفال في المرحلة الابتدائية حاليًا سيجدون أنفسهم مستقبلًا يشغلون وظائف أو أعمال لم تستحدث بعد؛ لذلك يجب الاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي لإكساب الأطفال المهارات الحياتية والقيم الإنسانية لهذا العصر.

تحدث محمد عطا عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وبداية نشأتها منذ ستينيات القرن الماضي، وصولًا إلى آخر نماذج التطبيقات حول المأخوذة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي برغم ما بلغته من مراحل متقدمة تمتلئ بتقديم العديد من الخيارات، إلا أنه قد يعتبر حتى الآن بكل هذه القدرات الاستثنائية، مثل تأليف القصص باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي معالجة اللغة الطبيعية، وإنشاء نصوص قصصية بشكل آلي تام، من خلال للاستناد إلى قواعد بيانات ضخمة من النصوص الموجودة، مما يسمح له بتأليف قصص جديدة بأسلوب بشرى.

 وكشف عن أن الطرق التي يمكن أن يستخدم بها الذكاء الاصطناعي لتوليد نصوص قصصية تشمل: النماذج اللغوية المتقدمة استخدام نماذج مثل GPT التي تم تدريبها على مجموعة واسعة من النصوص لتوليد نصوص جديدة مشابهة للأسلوب الأدبي البشرى، وتخصيص القصص من خلال تعديل نماذج القصص بناءً على متغيرات محددة كاسم الطفل، تفضيلاته، أو عناصر معينة يرغب الأهل في تضمينها، مما يؤدى إلى إنشاء قصص مخصصة لكل طفل، تحليل التفاعل الذي سينتج عنه واستخدام البيانات لتحسين القصص؛ فيمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تقوم بتحليل تفاعل الأطفال مع القصص من خلال التطبيقات أو الأجهزة الذكية، ويشمل هذا التحليل رصد  ردود الفعل العاطفية، بواسطة استخدام تقنية التعرف على الوجوه لتحليل تعابير الوجه وتحديد ردود الفعل العاطفية للأطفال أثناء القراءة، وفيما يخص الاستطلاعات والتقييمات، يتم جمع التغذية الراجعة من الأطفال والأهل حول القصص من خلال استطلاعات الرأي المدمجة في تلك التطبيقات، وفى مختتم حديثه تناول عدة نماذج للكتب التفاعلية والإلكترونية.

وأوضح أنه لأصبح في إمكان تطبيقات الذكاء الاصطناعي إنشاء كتب تفاعلية؛ حيث يمكن للأطفال التفاعل مع القصة من خلال الأوامر الصوتية وكذلك اللمس أو حتى الحركات، ولا شك أن هذه التفاعلات تعزز من تجربة القراءة وتجعلها أكثر إمتاعًا، وتحتوى هذه القصص على ميزات تقدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل: القراءة بصوتٍ عالٍ، وإنشاء الرسوم المتحركة والمؤثرات الصوتية والتعليقات التوضيحية.