قرر المغرب والبرازيل إيجاد حوار استراتيجي يهدف إلى ترسيخ الشراكة المتينة وطويلة الأمد القائمة بينهما، سيتم تحديد صيغها ومجموعات العمل الخاصة بها لاحقا.
وأشاد الطرفان في بيان مشترك صدر عقب مباحثات جرت اليوم الجمعة، بالرباط، بين وزيري الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والبرازيلي ماورو فييرا - بجودة الشراكة بين المغرب والبرازيل، مجددين التأكيد على الالتزام بالاستثمار الأمثل لمؤهلاتهما الكبيرة، خاصة في مجالات الصناعة الغذائية والاقتصاد الأخضر واللوجستيك.
واتفق الوزيران على العمل على وضع برامج مشتركة للتعاون بين الوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة البرازيلية للتعاون، لصالح القارة الإفريقية، معبرين عن ارتياحهما إزاء التطور المستمر للإطار القانوني المنظم للعلاقات بين الطرفين؛ ليعكس، الطابع الاستراتيجي للحوار بين المغرب والبرازيل.
ورحب الوزيران بإنشاء منتدى للأعمال خلال الأشهر المقبلة؛ والذي من شأنه تقوية العلاقات التجارية بين البلدين بشكل أكبر، والنهوض بأشكال جديدة من التعاون بين الفاعلين العموميين والقطاع الخاص، وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات الانتاجية في المغرب والبرازيل.
من جهة أخرى، أعرب المغرب عن تقديره للمسار الديمقراطي النموذجي للبرازيل، مشيدا بدفاعه عن الحوار جنوب-جنوب، والمبادرات التي تقوم بها البرازيل على مستوى الأمم المتحدة، وفي مجموعة العشرين ومجموعة “البريكس” الرامية إلى إصلاح عميق لهيئات الحكامة العالمية.
وجدد الجانبان التأكيد على الالتزام الراسخ للمغرب والبرازيل بمكافحة أشكال التمييز العنصري والكراهية، وشددا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأبرزا أهمية الأحداث الرياضية الكبرى، التي تمثل فرصا لتعزيز النمو والإدماج الاجتماعي، مشيرين في هذا الصدد، إلى تنظيم كأس العالم لكرة القدم النسوية سنة 2027 بالبرازيل ،وكأس العالم 2030 بالمغرب وإسبانيا والبرتغال.
وعبر الوزيران عن ارتياحهما لكثافة تبادل الزيارات في الاتجاهين، والتي تجسد متانة الروابط القائمة بين البلدين، وتؤكد أهمية الحوار بين السلطات البرازيلية والمغربية.