يوافق اليوم 8 يونيو، اليوم العالمي للمحيطات، التي تغطي أكثر من 70 في المائة من سطح الأرض، فضلاً عن أنها تنتج ما لايقل عن 50 في المائة من الأكسجين الموجود على الأرض.
المحيطات رئة الكوكب
وتعتبر المحيطات "رئة الكوكب" إذ تشارك في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في مناخ الأرض، حيث تمتص 25 في المائة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط 90 في المائة من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات.
كذلك تساعد "الموائل" في المحيطات، مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانجروف، إلى جوار الشبكات الغذائية المرتبطة بها، عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى أربعة أضعاف ما تستطيعه الغابات في البر.
بالإضافة إلى أن المحيطات تعتبر مصدر هائل للطاقة المتجددة، والتي لا ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أو غازات الدفيئة الأخرى تسبب الاحتباس الحراري.
وبرغم من ذلك، فقد أثرت زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المحيطات، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وتحمضها، وهذا تسبب في حدوث تغييرات ضارة في الحياة تحت الماء وعلى الأرض، وتقليل قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحماية الحياة على الكوكب.
تشكيل الغلاف الجوي
تشير المصادر التاريخية إلى أن المحيطات كانت أول المساهمين في تشكيل الغلاف الجوي، كذلك إمداد الكوكب بالأكسجين، لضمان استمرارية حياة الكائنات الحية.
وينبعث نصف إنتاج الأكسجين على وجه الأرض من المحيطات، وعلى سبيل المثال بكتريا "البروكلوروكوكوس" تسهم في إنتاج ما يقارب 20 في المائة من الأكسجين الموجود في المحيطات، وهذه النسبة تفوق إنتاج الأكسجين في جميع الغابات الإستوائية على وجه الأرض.
الحياة في المحيطات
يصعب الجزم من قبل العلماء فيما يتعلق بعدد المخلوقات الموجودة في أعماق البحار التي بإمكانها تحمل هذا النوع من الضغط العالي، لكن الثابت أن أجسامها غالباً ما تتكون من عظام ناعمة وجزيئات صغيرة تحمي الهياكل، بالإضافة إلى أنها تفتقر إلى تجاويف الهواء القابلة للسحق.
ويقدر العلماء أن عدد الأنواع الموجودة في أعماق البحار قد يكون أكثر من تلك الموجودة في جميع البيئات الأخرى على الأرض مجتمعة، حيث يعيش فيها ما يصل إلى 100 مليون نوع.