أقيم معرض "مزاج ساحلي" للفنان التشكيلي السوداني فيصل تاج السر بإتيليه القاهرة في الفترة من 2 وحتى 7 يونيو الجاري، عرض خلالها 50 لوحة فنية جسدت حياته علي ساحل البحر الأحمر، والذي يختلف عن الداخل السوداني من حيث التركيبة السكانية والمناخ والمزاج العام.
وحول دلالة عنوان معرضه قال التشكيلي فيصل تاج السر في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "أردت أن أعرض أعمالًا تغطي فترة زمنية تمتد لحوالي عشرين عامًا وتعكس التحولات التي مرت عليّ كفنان يعيش في الساحل بكل تناقضاته وفوضاه وانهياراته أيضًا".
وأكد أن للطبيعة تأثير كبير وغير مباشر على تجربته الفنية، وأن ما يحدث هو انفتاح لعالم داخله امتص مختلف التأثيرات، وتشبع بها، ثم جاءت لوحاته كاشفة لذلك العالم.
ينتمي تاج السر لمدرسة الفن التجريبي فيعتبر نفسه فنانًا تجريبيًا، ويسعى من خلال التجريب المستمر إلى نوع من الحرية يعتقد بوجوده فقط في ذلك العالم، لتشكل لوحاته "قصائد لونية" وفق تصنيف البعض الذي يروق له.
تخرج التشكيلي تاج السر في كلية العلوم، جامعة أسيوط، وتخصص في علم الجولوجيا، وحول العلاقة التي جمعت بين دراسته وتجربته الفنية يوضح: "كانت دراستي مدخلي لعالم الفن، فهي كما اسميها فن الأرض. وبدأ عشقي للفن من خلالها، فعلمت بصورة ما أن الفن ضالتي، والطريقة الأفضل للتعبير عن نفسي وللتواصل مع العالم، والحقيقة أنني أسال نفسي باستمرار عن الدافع الحقيقي لممارستي الفن ولا أجد إجابة شافية. كل ما أعرفه أنني أستمتع بممارسة الفن، وأنه شغف ينمو باستمرار رغم كل شيء، وهو بصورة ما يجعل لحياتي معنى".
و"مزاج ساحلي" هو المعرض الثاني لتاج السر في القاهرة، بعد أن جاء من السودان حاملًا أعماله التي أنجزها هناك ليعرّف نفسه لجمهور الفن في القاهرة، أما عن معرضه الأول في القاهرة فكان عام 2005 في شارع البرازيل بحي الزمالك، بعد أن حمل أعمالًا أنجزها داخل القاهرة باحثًا عن مكان لعرضها، لتجذب اهتمام صاحبة كافيه سيزاريا وتقترح عليه إقامة معرضه لديها، وكان معرضًا خاليًا من الرسميات.
أقام تاج السر معرضه التشكيلي الأول في 2002 بالمركز الفرنسي ببورتسودان وافتتح به أسبوع الفرانكفونية في السودان، وتعددت معارضه في بورتسودان والسعودية وكينيا