الأحد 22 سبتمبر 2024

نساء من مصر| المناضلة المصرية.. أمينة السعيد

أمينة السعيد

ثقافة9-6-2024 | 04:45

فاطمة الزهراء حمدي

لعبت المرأة المصرية دورًا رياديًا في المجتمع منذ القدم، بداية من القديم الأزل في عهد الملكات الفرعونية كحتشبسوت وميريت رع ونفرتيتي، وغيرهم، فشاركت في الحروب وفي الحكم.
لم يقتصر دور المرأة على ذلك فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفين في وقتنا الحالي، فالمرأة تمثل عمودًا للمجتمع وبها تنهض الأمم، ومن الملكات التي كان لها دورا في الحكم وذات طموح كبير.


اشتهرت بباب "اسألونى"، وتولت رئاسة دار الهلال، تعد من النساء اللواتي نادوا بتحرير المرأة ومنحها جميع حقوقها، ثم انضمت إلى الاتحاد النسائي وهي بعمر الرابعة عشر، فكانت أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة، وأول سيدة تتولى رئاسة تحرير مجلة حواء المطبوعة النسائية الشهير، ولها العديد من المؤلفات، إنها الصحفية والناشطة لحقوق المرأة أمينة السعيد.
ولدت أمينة السعيد في 20 من مايو 1910 في أسيوط، يعد والدها طبيبًا مشهورًا ومن أكبر الداعمين لها فكان مؤيد لتعليم المرأة، فغرس في داخلها حب التعليم، والجرأة في المناقشة، ثم التحقت بجامعة القاهرة كانت تعرف قديمًا "بجامعة فؤاد الأول".
التحقت أمينة السعيد بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وكانت ضمن أول دفعة من الفتيات تدخل الكلية، وحصلت على الليسانس من قسم اللغة الإنجليزية عام "1935".
انضمت أمينة السعيد إلى الاتحاد النسائي عندما بلغت عمر الرابعة عشر، ثم تعرفت على هدى شعراوي الرائدة النسوية ومؤسسة الاتحاد النسائي، فظلت تدعمها وتساعدتها حتى التحقت بالجامعة.

عملت أمينة السعيد بالصحافة في العديد من المجلات في فترة دراستها ومنها: مجلة "الأمل" ثم "كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور"، لتكون بذلك أول فتاة تعمل بالصحافة، كما مثلت في مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم.

أكملت أمينة السعيد مسيرتها الصحفية فعملت بدار الهلال بمجلة المصور، بعد تخرجها في الجامعة، ثم انتقلت إلى الإذاعة المصرية، حتى عادت إلى دار الهلال سنة "1945" وتولت رئاستها وعملت بها حتى وفاتها.

كان لأمينة السعيد عمودها التي ظلت تكتب به بانتظام، دافعت فيه عن النساء المناضلات مثل درية شفيق وهدي شعراوي وغيرهم، اشتهرت بباب "اسألونى"  والذي كان مختص بحل المشكلات الاجتماعية، ظلت تكتب فيه 40 عاما مما جعلها أكثر شجاعة وجرأة.


تعددت مؤلفات أمينة السعيد فمنها: آخر الطريق، الهدف الكبير، وجوه في الظلام، من وحي العزلة ومشاهدات في الهند.

نالت أمينة السعيد عدة جوائز وأوسمة ومنها:  وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، جائزة الكوكب الذهبي الدولية، وسام الجمهورية، ووسام الثقافة والآداب.

توفيت أمينة السعيد في 13 أغسطس 1995.