كشف الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، تفاصيل العملية العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول منطقة النصيرات وتحرير 4 من الرهائن الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.
وقال محمد عبود خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن شاحنة مساعدات بها قوات من المخابرات الإسرائيلية تسللت إلى المخيم لاسترداد الرهائن الإسرائيليين، لافتًا إلى أن العملية تمت بتسلسل زمني قصير حتى لا يتم إعطاء فرصة لحركة حماس لإخفاء الرهائن.
وتابع: حدث تشابك بإطلاق النار بين حماس وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وسقط قائد القوة الإسرائيلية الذي كلف باسترداد الرهائن بالإضافة إلى إصابة عدة جنود من جانب جيش الاحتلال، لافتًا إلى أن إسرائيل تخفي دائمًا الحقائق حول إصابة جنودها.
وأشار محمد عبود إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، حرر 7 رهائن فقط في 8 أشهر، ووفقا للمعدل إسرائيل تحتاج إلى 20 سنة لاسترداد كافة الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية.
وأضاف محمد عبود مساء اليوم السبت، أن الرهائن الإسرائيلية لدى المقاومة الفلسطينية يتمتعوا بحالة صحية جيدة، مردفًا: «تشوف حالة الرهينة اللي تم استردادها انهاردة تحس أنها قاعدة في فندق، كما أن حالة الفرحة الإسرائيلية من تحرير الرهائن تعكس مشهدًا لمسرحية هزيلة».
وأوضح محمد عبود خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أن إسرائيل لديها نزعة انتقامية كبيرة من أهالي غزة بعد علمية طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختارت التوقيت المناسب لاسترداد الرهائن دون سابق إنذار.
كما أكد محمد عبود، أنه من السابق لأوانه معرفة المعلومات التي حصل عليها الجانب الإسرائيلي لمعرفة أماكن الرهائن، ولكن هناك تعاون استخباراتي بين الجانب الإسرائيلي والجيش الأمريكي من خلال الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى التعاون مع حلف الناتو.
وأردف محمد عبود: «عملية استرداد الرهائن التي تمت اليوم بمثابة القبلة التي منحت الحياة مرة أخرى لبنيامين نتنياهو واستمراره في منصبه، كما أن نتنياهو ذهب للمستشفى لملاقاة الرهينة وخطف الأضواء من يوآف جالانت».