الثلاثاء 18 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يحرر 4 محتجزين وحماس: لا نزال نحتفظ بالمزيد

آثار القصف الإسرائيلي أثناء تحرير المحتجزين

تحقيقات9-6-2024 | 00:58

محمود غانم

جيش الاحتلال: حررنا 4 محتجزين إسرائيليين من قلب النصيرات 

أكسيوس: خلية أمريكية شاركت في تحرير المحتجزين 

حماس: المقاومة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى وقادرة على زيادة غلتها

القسام: الاحتلال قتل بعض محتجزيها أثناء تنفيذ العملية 

مكتب الإعلام الحكومي: سقوط 210 شهيداً في مخيم النصيرات 

 

في اليوم الـ246 من العدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر في مخيم النصيرات أسفرت عن سقوط المئات ما بين قتيل وجريح، وذلك أثناء عملية تحرير 4 محتجزين نفذت بدعم أمريكي.

 

  تحرير المحتجزين

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحرير 4 محتجزين إسرائيليين من قلب النصيرات، موضحاً أنهم نوعا أرجماني، وألموع مئير، وأندري كوزلوف، وشلومي زيف.

وأضاف، أن الوضع الصحي للمحررين الأربعة جيد، وتم نقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير.

ودارت معارك ضارية في محيط مستشفى شهداء الأقصى، ومحيط سوق النصيرات استغرقت نحو 3 ساعات، ثم على إثرها تم نقل المحتجزين الأربعة في طائرتي هيلوكوبتر من منطقة البحر إلى مستشفى بتل أبيب، حسبما أفادت وسائل إعلامية.

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مختلف الوحدات العسكرية البرية والجوية والبحرية شاركت في العملية.

وأوضح، أن العملية قادها رئيس الأركان ورئيس الشاباك جنباً إلى جنب، بعد أن تم إعداد الخطة لأسابيع على أساس معلومات استخباراتية بالتنسيق مع غرفة عمليات الشاباك، وقيادة عمليات المختطفين.

وأضاف، أن العملية كانت "مركبة جداً" وشارك فيها مئات العناصر المقاتلة من الشاباك، والكتيبة 98، وسلاح المظليين، بالإضافة إلى عناصر من سلاح الجو وسلاح البحر عملوا لتأمين التغطية النارية.

وفي هذا الإطار، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر، مشاركة خلية أمريكية في إعادة المحتجزين الأربعة.

في غضون ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مروحية أباتشي بصاروخ "سام 7" في سماء مخيم النصيرات.

وأضافت القسام، إن مقاتلي المقاومة اشتبكوا مع جنود جيش الاحتلال لساعات طويلة في مخيم النصيرات وألحقوا بهم الخسائر.

 

حماس تتفاعل مع الأنباء

في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن ما أعلنه جيش الاحتلال عن استعادة عدد من أسراه بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان لن يغير فشله الإستراتيجي.

وأوضحت حماس، أن جيش الاحتلال أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأكدت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى، وهي قادرة على زيادة غلتها، مشددة على أن مشاركة الولايات المتحدة في العملية التي نفذها الاحتلال في النصيرات يثبت تواطؤها على جرائم الحرب المرتكبة بقطاع غزة، وعدم اهتمامها بحياة المدنيين.

بدورها، قالت القسام، إن ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات، وسط القطاع جريمة حرب مركبة، وأول من تضرر بها هم أسراه.

وأكدت أن جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم أثناء العملية.

وشددت على أن العملية ستشكل خطراً كبيراً على الأسرى الإسرائيليين، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم.

 

 مجازر بالجملة

أثناء ذلك، شن جيش الاحتلال، هجوماً وحشياً غير مسبوق على مخيم النصيرات، ومناطق عدة في المحافظة الوسطى، حسبما أفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وأوضح المكتب، أن الاحتلال يستهدف المدنيين بشكل مباشر، مشيراً إلى كثافة القصف عاقت سيارات الإسعاف، والدفاع المدني من الوصول إلى المكان.

وأضاف، أن الاحتلال يشن عدوانه مستخدماً عشرات الطائرات الحربية، وطائرات "كواد كابتر" والمروحيات بالتزامن مع قصف الدبابات.

وقال "إن الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين والأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة الوسطى".

وفي ظل ذلك، أفاد المكتب، باستشهاد 210 فلسطينياً، فضلاً عن سقوط أكثر 400 مصاباً.

بالتوازي، أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى بالقطاع.

وأوضحت، أن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.

وأكدت أن مستشفى شهداء الأقصى، يواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي.

وأضافت، بأن المستشفى يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات نتيجة القصف.