الجمعة 21 يونيو 2024

«على خطى العائلة المقدسة» فعالية جديدة بصالون نفرتيتي الثقافي

صالون نفرتيتي

ثقافة9-6-2024 | 16:14

فاطمة الزهراء حمدي

عقد بصالون نفرتيتي الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة بعنوان "على خطى العائلة المقدسة"، داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية.

قدمت المذيعة وفاء عبد الحميد بمشاركة الكاتبة الصحفية أماني عبد الحميد، استعرض مسار العائلة المقدسة واحداثه عبر أرضي مصر من الفرما حتى جبل الدرنكة.

كما ناقش الجهود المقدمة من أجل ترميم كل ما يضمه من مباني وكنائس وغيرها من المواقع الأثرية والتاريخية، وإحياء المسار، والتحدث حول مظاهر احتفالات المصريين بدخول السيد المسيح وأمه العذراء مريم عبر أراضي مصر كلها والتي أصبحت مسجلة على قائمة التراث العالمي لتصبح تراث إنساني يستحق الحفاظ عليه وتوثيقه.

تحدث عبدالله كامل موسى أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية والرئيس السابق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، عن تاريخ الرحلة المقدسة وعن الكتب التاريخية التي سجلت محطاتها خاصة الكتابات القبطية القديمة وأوضح إن المواقع الأثرية التي يشمل المسار وكان عددها 12 موقع تم تسجيلها كأثر مادي.

أوضح المهندس عادل الجندي المنسق للمشروع القومي مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر عن تفاصيل المشروع القومي لتطوير مسار العائلة المقدسة، والذي تنفذه وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدة جهات ومنها وزارتي الثقافة والإسكان بالإضافة إلى مشاركة الكنيسة المصرية والمحليات، وتحدث عن أهمية المسار المصري باعتباره أحد أهم مسارات الحج المسيحي حول العالم.

وأضاف أن القاهرة فازت كعاصمة للسياحة الاسلامية للدول الأعضاء بمنطقة التعاون الإسلامي لعام 2026 حيث شمل الملف على المسارات التاريخية والأثرية على مر العصور،  وتتضمن المسارات الروحانية ومنها مسار العائلة المقدسة.

أشار أحمد عبد الحميد النمر استشاري التراث والإحياء العمراني وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار عن تفاصيل تسجيل الطقوس والاحتفالات التي ارتبطت برحلة العائلة المقدسة الى مصر، وظهرت على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، وأعد الملف فريق ضخم مكون من أعضاء تابعين للجنة الوطنية لتسجيل التراث المصري وعدد من مؤسسات للمجتمع المدني وفريق من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار بالإضافة اللجنة الوطنية التابعة لليونسكو، واستعرض ماا جاء بالملف عن تفاصيل "عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر" أو كما أطلق عليه المصريون "عيد العدرا".

وعُرض فيلم تسجيلي عن المسار الديني والتراثي ونجحت مصر بسببه في جمع تأييد كبير وصل إلى حد الإجماع وتسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، فهي تضم كافة فئات المجتمع المصري أقباط ومسلمون من رجال ونساء وأطفال ورجال دين.

وتساءل أسامة عبد الوارث عبد المجيد عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف ومدير متحف الطفل، عن موقف الملف الأثري للمواقع القبطية التي تحتويها مسار العائلة المقدسة وما سبب تأخر تسجيلها على قائمة التراث المادي العالمي، في حين أن مصر نجحت في تسجيل مظاهر الاحتفالات والطقوس والحرف والفنون التي ارتبطت بالمسار على قائمة التراث غير المادي العالمي بمنظمة اليونسكو.وأكد على ضرورة استكمال الملف الأثري لما له من أهمية، فالمواقع الأثرية القبطية الفريدة على أرض مصر تمثل جزء أصيل من الديانة المسيحية على اختلاف طوائفها على مستوى العالم.

والجدير بالذكر، تأسس صالون نفرتيتي الثقافي يوم 7 مايو، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية متمثلة في صندوق التنمية الثقافية 2023، على يد سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام، وتم اختيار مركز إبداع قصر الأمير طاز كونه رمزا لحالة التمازج بين التراث والثقافة والآثار، وينظم فعالياته في الإسبوع الثاني من كل شهر ويناقش كل القضايا والموضوعات التي تتعلق بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني.