هو أحد أشهر الكتاب في تاريخ السينما المصرية، وأكثرهم إنتاجًا في مجال السيناريو، حيث كتب للسينما ما بين القصة والسيناريو نحو 200 فيلمًا منذ نهاية الخمسينيات بالقرن الماضي وحتى السنوات الأولى في الألفية الثالثة، وكانت أولى مشاركاته فيلم «باب الحديد» عام 1958، وآخرها «ليلة البيبي دول» عام 2008.
بداية الرحلة
ولد الكاتب والسيناريست عبد الحي أديب في 22 من ديسمبر عام 1928 في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ودرس في قسم التمثيل.
في بداية رحلته مع الفن عمل كمساعد مخرج للمخرج يوسف شاهين الذي قدم معه في عام 1958 فيله الأول باب الحديد.
تأثرعبد الحي أديب بالمؤلف الكبير أبو السعود الإبياري والذي ساعده في اكتشافه ككاتب بعد أن جعله يشارك معه في كتابة العديد من أشهر أفلام السينما المصرية.
وقدم عبد الحي أديب بعد ذلك المزيد من الأفلام التي تميزت بالرصد الاجتماعي لسمات المجتمع المصري المختلفة والطبقات المتباينة، واتضح في أفلامه «الخبز المر» عام 1982، و«بيت القاضي» عام 1984، و«البدروم» عام 1987.
أفلام عبد الحي أديب
ومن أفلامه.. في الخمسينيات بالقرن الماضي : «سلطان سواق نص الليل، أبو حديد، امرأة في الطريق، فضيحة في الزمالك، سمراء سيناء، سر طاقية الإخفاء، أبو أحمد، نداء العشاق».
وفي الستينيات كتب عبد الحي أديب لعدد كبير من أشهر الأفلام المصرية القصة والسيناريو من بينها.. «سوق السلاح، العملاق، لا تذكريني، دماء على النيل، جوز مراتي، النصاب، صراع الأبطال، أنا الهارب، آخر فرصة، أم العروسة، النشال، العريس يصل غدا، الساحرة الصغيرة، مطلوب زوجة فورا، لعبة الحب والجواز أنا وهو وهي، العائلة الكريمة، الجاسوس، مغامرات في إسطنبول، المماليك، المشاغب، الخائنة، زوجة من باريس، كنوز، فارس بني حمدان، صغيرة على الحب، جناب السفير، 30 يوم في السجن، شباب مجنون جدا، العريس الثاني، أخطر رجل في العالم، عثمان الجبار، سارق الملايين، حواء والقرد، بابا عايز كده، النصابين الثلاثة، رجل لا يعرف الخوف، العميل 77، العتبة جزاز، الحرامي».
وفي السعينيات كتب سيناريو أفلام: «عريس بنت الوزير، سفاح النساء، أنت اللي قتلت بابايا، بلا رحمة، طريق الانتقام، زوجتي من الهيبز، أبناء للبيع، حبيبتي، أجمل أيام حياتي، يوم الأحد الدامي، مين يقدر على عزيزة، لا تتركني وحدي، شبان هذه الأيام، بعت حياتي، باي باي يا حلوة، الأستاذ أيوب، لا وقت للدموع، شوق، حافية على جسر الذهب، الشيطان يدق بابك، الحب الحرام، مع حبي وأشواقي، بص شوف سكر بتعمل إيه، أونكل زيزو حبيبي، ليالي ياسمين، امرأة قتلها الحب، امرأة في دمي، البنت اللي قالت لا، الملاعين».
في الثمانينيات كتب القصص و السيناريو لأفلام.. «فتوة الجبل مع تحياتي لأستاذي العزيز، صراع العشاق، الوحش داخل الإنسان، العرافة، الطاووس، الخبز المر، وحوش الميناء، بيت القاضي، أنا اللي قتلت الحنش، سعد اليتيم، تل العقارب، المواجهة، البدرون».
وقدم في التسعينيات قدم.. «قضية سميحة بدران، امراة واحدة لا تكفي، ديسكو ديسكو، استاكوزا، وفي مطلع الألفية الثالثة قدم.. «الوردة الحمراء، مذكرات مراهقة، ليلة البيبي دول». الذي مثل آخر أفلام عبد الحي أديب وقدمه ابنه المخرج عادل أديب بعد رحيل أبيه في عام 2008م.
كبار المخرجين
تعامل الكاتب والسيناريست عبد الحي أديب مع كبار المخرجين في مقدمتهم نيازي مصطفى الذي قدم معه عشرات الأفلام في بداية رحلته، وشارك مع المخرجين.. يوسف شاهين، عز الدين ذو الفقار، كمال عطية، عاطف سالم، محمود ذوالفقار، كمال الشيخ، محمود فريد، أمين الحكيم، هنري بركا ت، حسن رضا، محمد سلمان، أشرف فهمي، أحمد ياسين، نادر جلال، محمد سلمان، إيناس الدغيدي».
نجوم الزمن الجميل
وقدم قصصر سيناريوهات أفلام عبد الحي أديب كبار نجوم الفن المصري والعربي في الزمن الجميل وغيرهم منهم.. من بينهم فريد شوقي، محمود ياسين، محمود المليجي، نور الشريف، فؤاد المهندس، أمينة رزق، سعاد حسني، صباح، مديحة يسري، عماد حمدي، أحمد زكي، رغدة، محمد شوقي، شويكار ، سعيد صالح، شريهان، نجلاء فتحي، محمود عبد العزيز، سناء جميل، جميل راتب، ليلى علوي، نبيلة عبيد، حسن يوسف، هند رستم، رشدي أباظة، سهير البابلي. سمير صبري، مديحة كامل ، والثلاثي أضواء المسرح وغيرهم الكثيرين.
جوائز ومهرجانات عالمية
حصل شيخ كتاب السيناريو أحد أهم صناع السينما المصرية عبد الحي أديب على العديد من الجوائز منها جائزة أحسن سيناريو عن فيلم «سعد اليتيم» من مهرجان «جمعية الفيلم» ، وجائزة أحسن سيناريو من المهرجان القومي للأفلام الروائية عن فيلمه «ديسكو ديسكو».
وشارك فيلم «باب الحديد» في مهرجان برلين السينمائي الدولي في مطلع الستينيات ،ووصل فيلم «أم العروسة» إلى التصفيات النهائية للأوسكار في منتصف الستينات بالقرن الماضي.
رحيل وأثر باق
ورحل عبد الحي أديب عن عالمنا في مثل هذا اليوم صباح يوم الأحد 10 يونيو 2007 عن عمر يناهز 79 عاما في سويسرا حيث كان يعالج من مرض في القلب، لكنه ترك علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية ورحلة الفن المصري لعقود طويلة امتدت لست عقود متتالية وما يزال الجمهور المصري والعربي يشاهد أعماله لتبقى أثرا باقيا للأبد.