يعد شارع سوق السلاح الذي يقع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة من أقدم الشوارع التاريخية بها، حيث يعود تاريخ إنشاء الشارع إلى أكثر من 700 عام أثناء حكم دولة المماليك، ويضم داخله عدد من الأماكن والمساجد الأثرية.
سبب التسمية
أطلق على الشارع قديمًا «سويقة العزى»، وسمي الشارع بـ «سوق السلاح» لوجود عدد كبير من ورش ومصانع الأسلحة بمختلف أنواعها فيه مثل السيوف والرماح والدروع، حيث كان الشارع يقدم خدمات تسليحية إلى القلعة أثناء حكم المماليك مصر، وتحولت الورش الموجودة بالشارع إلى محلات لإصلاح البنادق والمسدسات، ومع تطور الزمن، اختفت الآن الورش المصنعة للأسلحة وتحولت لمحلات تجارية مختلفة.
حدود الشارع
يقع شارع سوق السلاح فى منطقة الدرب الأحمر بجنوب القاهرة يحيطه جنوبا ميدان قلعة صلاح الدين وجامع الرفاعى ومدرسة السلطان حسن ومسجدى قايتباى الرماح وجوهر اللالا ويقع باب الوزير وباب الوداع الى الشرق من الشارع وفى الشمال جامع الازهر والحسين وخان الخليلى وشارع المعز ويتقاطع الشارع فى نهايته الشمالية مع باب الوزير وشارع حمام بشتاك، ويعتبر شارع سوق السلاح الامتداد الجنوبى لشارع المعز .
معالم الشارع
يضم شارع سوق السلاح معالم أثرية وتاريخية كثيرة، نذكر منها "بوابة منجك السلحدار"، الذي أنشأها الأمير المملوكي البحري منجك السلحدار، ما بين عامي 1346م و1347م، وتقع البوابة في شارع سوق السلاح من ناحية مسجد الرفاعي، وكانت هذه البوابة مدخلًا لقصر الأمير منجك السلحدار، و"مسجد ومدرسة ألجاى اليوسفى"، الذي أنشأها الأمير المملوكي البحري سيف الدين ألجاي بن عبد الله اليوسفي، وذلك عام 1372م، ويتكون تخطيطها من مساحة مربعة يتوسطها صحن أوسط مكشوف يحيط به أربع إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، كما ألحق بالمدرسة قبة مدفن وسبيل، و"سبيل مصطفى سنان"، انشأه مصطفى جلبي سنان باش زاده خلال العصر العثماني، وذلك عام 1630م.