تفيد تقارير صحيفة "الجارديان" البريطانية الصادرة اليوم الاثنين بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم إخطار الصين بنية فرض تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية في وقت مبكر هذا الأسبوع، مما قد يشعل فتيل احتمالية بدء حرب تجارية مع بكين.
ويشير التقرير إلى أن الكشف الرسمي المسبق عن هذه التعريفات الجمركية من المتوقع أن يتم يوم الأربعاء بعد إجراء تحقيق مطول في الدعم الحكومي الصيني لصناعة السيارات.
ومن المتوقع أن يستنتج هذا التحقيق أن الدعم الضخم لا يزال يركز بشكل كبير على قطاع السيارات الكهربائية.
ومن الجدير بالذكر أن المصنعين الصينيين يستعدون بالفعل لفرض رسوم جمركية جديدة، ولكن يتوقع الخبراء أن تتخذ بكين إجراءات مضادة قد تؤثر على مجموعة متنوعة من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين، بدءً من الكونياك وصولاً إلى منتجات الألبان.
أشارت الصحيفة إلى أن بعد لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج في باريس الشهر الماضي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حذرت الأخيرة من "عدم قدرة العالم على استيعاب فائض الإنتاج الصيني"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "لن يتردد" في حماية الصناعات والوظائف داخل الكتلة.
وأشار الخبراء - بحسب الصحيفة - إلى أن بكين ستعتبر فرض الرسوم الجمركية كاختبار لقوتها، لاسيما أن قطاع السيارات الكهربائية يسهم في نجاح الصين في التصدير. ومن المتوقع أن يستمر شي في التزامه بالتقدم الوطني الذي قدمه للسيطرة على قطاع التكنولوجيا الخضراء عالميًا من خلال السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، وسينظر إلى مجال التجارة كساحة معركة حيث يمكنه تحديد الشروط.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أنه إذا توصل التحقيق الأوروبي إلى استنتاج يعطي شركات صناعة السيارات الصينية ميزة تنافسية، فسوف تُخطر بكين رسميا بفرض التعريفات الجمركية، وسيكون لديها أربعة أسابيع لتقديم أي دليل ينفي القضية الأوروبية.