الثلاثاء 18 يونيو 2024

هيئة الاستشعار: نمتلك تكنولوجيا متطورة في مجال دراسة واستدامة الموارد المائية

الدكتور إسلام أبو المجد

أخبار11-6-2024 | 11:55

دار الهلال

أكد الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، على امتلاك الهيئة لتكنولوجيات حديثة ومتطورة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال دراسة واستدامة الموارد المائية، مثل تقنيات الليزر الجوي والأرضي والصور المُتقدمة، بالإضافة إلى تقنيات إنترنت الأشياء. جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة والمركز القومي لبحوث المياه، للتعاون في إيجاد حلول للتحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد فيما يتعلق بالمياه، وذلك على هامش ورشة العمل التي أقيمت بين الجانبين.

أشار أبوالمجد إلى اعتماد الدولة المصرية على البحث العلمي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة ودوره الجوهري في تحقيق رؤية مصر 2030، مؤكدا مساهمة الهيئة في العديد من المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية. كما شدد على أهمية التعاون مع المركز القومي لبحوث المياه لإنجاز مشروعات متكاملة تُلبي احتياجات الدولة في مجال المياه، خاصة مع اعتبار المياه أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في مصر.

أوضح أبوالمجد أن البروتوكول يهدف إلى تحقيق تعاون علمي وفني في مجالات عديدة، بينها دراسة وتقييم الموارد المائية السطحية والجوفية، ودراسة الموارد الطبيعية وعلوم الأرض بما يخدم إدارة الموارد المائية. وأضاف أنه سيتم بموجب البروتوكول تقييم الموارد المائية مع إجراء دراسات حول التأثير المتبادل بين المياه والمجتمع، ودراسة المخاطر الطبيعية والبيئية التي تؤثر على الموارد المائية، وتطوير الأنظمة الذكية لإدارة وتوزيع المياه بكفاءة عالية، والبحث في مجال الطاقة الجديدة والمُتجددة بما يُسهم في ترشيد استهلاك المياه المُستخدمة في توليد الطاقة.

من جانبه، أكد الدكتور شريف محمدي، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات البحثية المصرية لمواجهة التحديات والمشاكل التي تتعرض لها البلاد، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية. وأشار إلى دور المركز الفعال في مختلف المجالات البحثية المتصلة بالمياه، معربا عن تطلعه لاستثمار خبرات الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء في إطار مشروعات مشتركة وبناء فرق عمل متكاملة؛ لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المائية الراهنة.

بعد توقيع البروتوكول، شهدت الورشة جلسات علمية مُتخصصة تناولت مواضيع مختلفة مُتعلقة بتطبيقات الاستشعار عن بُعد في إدارة الموارد المائية، منها: استخدام بيانات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك والفقد المائي وتطبيقات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وتقييم الأراضي بمشاريع الاستصلاح لتحديد التركيب المحصولي الأمثل باستخدام الاستشعار من البُعد، وتطوير النظم الزراعية الحديثة باستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تحت الظروف المصرية، وتطبيقات الاستشعار من البُعد في خدمة المنظومة البحثية لمعهد بحوث المساحة، وتقييم مخاطر الفيضانات المفاجئة من خلال تكامل الاستشعار من البُعد والذكاء الاصطناعي، واستخدام تطبيقات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك المائي للمحاصيل المختلفة وتطبيقات الاستشعار من البُعد في مجالات الميكانيكا والكهرباء والطاقة الشمسية.