الثلاثاء 18 يونيو 2024

جهود مصر لتقديم المساعدات لغزة منذ اندلاع العدوان.. 85% من الشاحنات الإغاثية والدعم برا وجوا

المساعدات المصرية لقطاع غزة

تحقيقات11-6-2024 | 13:23

أماني محمد

على مدار أكثر من ثمانية أشهر منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حملت مصر على عاتقها تقديم كل أوجه الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فبجانب الاتصالات الدبلوماسية التي لم تنقطع والمباحثات مع قادة العالم في هذا الشأن، قدمت مصر الكمية الأكبر من المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.

 

مساعدات مصر لقطاع غزة

ومنذ اللحظة الأولى أبقت مصر معبر رفح مفتوحا طوال الـ24 ساعة على مدار الأسبوع، وكان المعبر هو وسيلة دخول المساعدات المصرية والدولية لقطاع غزة، فيما بلغت نسبة المساعدات المصرية من إجمالي المساعدات نحو 85% من المساعدات من شاحنات المواد الإغاثية والإنسانية والأدوية وخلافه.

كما نفذت مصر عمليات إسقاط جوي للمساعدات، بالتعاون مع الأردن والإمارات، لإدخال كميت أكبر من المساعدات للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة التى يواجهها السكان فى ظل العراقيل والصعوبات التى تحول دون دخول المساعدات بصورة كافية داخل القطاع، وكان آخر هذه العمليات تنفيذ القوات الجوية المصرية مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة طلعاتها خلال الفترة من الثالث وحتى الثامن من شهر يونيو الجارى من المملكة الأردنية الهاشمية لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.

ولم تغلق مصر معبر رفح من الجانب المصري لحظة واحدة طوال أيام العدوان وقبلها، كما طالبت الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

حجم المساعدات المصرية لقطاع غزة

ومنذ أكتوبر الماضي، واستقبل معبر رفح مئات الشاحنات يوميا من المساعدات، وفي 7 أبريل الماضي، قررت مصر زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للفلسطينيين في غزة إلى 300 شاحنة يومياً على الأقل، تدخل القطاع من الجانب المصري عن طريق معبر رفح.

ووفقا لبيانات رسمية أعلنها ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في أبريل الماضي، فقد بلغ عدد الشاحنات التي دخلت القطاع من معبر رفح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أكثر من 19 ألف شاحنة حتى أبريل الماضي، وحملت تلك الشاحنات 19952 طناً من المواد الطبية، و10435 طناً من الوقود، و123453 طناً من المواد الغذائية، و26692 طناً من المياه، و44103 مواد إغاثية أخرى، و2023 طناً من الخيام والمشمعات، و123 سيارة إسعاف مجهزة.

فيما استقبلت مصر 3764 مصاباً ومريضاً من قطاع غزة للعلاج، ومعهم 6191 مرافقاً، و66759 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و6330 من المصريين.

وفقًا للبيانات الصادرة عن الهلال الأحمر المصري، بلغ حجم المساعدات المصرية المرسلة لقطاع غزة 68493 طن منذ اندلاع الأزمة وحتى 11 مارس 2024 الماضي.

 

سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني من رفح

ومع إعلان الاحتلال في 7 مايو الماضي، سيطرته على الجانب الفلسطيني من رفح، تأثر دخول شاحنات المساعدات للقطاع، لنحو 20 يوما، لكن تواصلت الجهود المصرية لاستعادة المساعدات، حيث بحث الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن هاتفيا يوم 24 مايو الماضي هذا الملف، حيث ناقشا الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز، واتفق الرئيسان في هذا الصدد على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني".

وبالفعل تم إدخال كميات كبيرة من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، ففي 26 مايو الماضي دخلت نحو 150 شاحنة مساعدات إنسانية عبر المعبر إلى داخل قطاع غزة، كانت الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 و20 طنا من المساعدات، لتسليمها للأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني.

فيما استضافت القاهرة في مطلع الشهر الجاري، اجتماعا أمنيا بحضور مصري أمريكي إسرائيلي لبحث إعادة فتح معبر رفح، وخلاله تمسكت مصر بضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني للمعبر، حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى.