الأحد 22 سبتمبر 2024

"استعادة الأراضي المتدهورة ومكافحة الجفاف والتصحر" ندوة بالأعلى للثقافة

ندوة بالأعلى للثقافة

ثقافة13-6-2024 | 11:28

فاطمة الزهراء حمدي

نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة، تحت رعاية نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وهشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة يوم البيئة العالمي، ندوة بعنوان "استعادة الأراضي المتدهورة ومكافحة الجفاف والتصحر"، برئاسة عطية الطنطاوي وسوسن العوضي، بالتعاون مع جمعية "تأثير" للعمل البيئي.

تحدث عطية الطنطاوي أستاذ الجغرافيا، وعميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة: "تتعرض البيئة لتدهور من تبخر وزيادة ارتفاع مستوى البحر لما يقرب متر وارتفاع في درجات حرارة الأرض بسبب التغيرات المناخية، مؤكدًا أن مظاهر التطرف الحراري نابعة من تأثير الإنسان في بيئته ومنها ظاهرة التصحر".

واستكمل الطنطاوي قائلا : أن سلوكيات الإنسان لها دور كبير في التغيرات المناخية في تغيير شكل الحياة.

وأوضحت سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، أصبح الفلاح المصري متأثرا بالتغيرات والتطورات المجتمعية وأعتمد على الاستيراد الذي  يحقق عائد مادي  دون الاهتمام بالبيئة أو العناية بها.

كما أشارت العوضي، لابد من بذل الجهود الوطنية لمكافحة التصحر، فهو يعد ظاهرة خطيرة ناتجة عن التغيرات المناخية وتؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان، لأن مصر من أكثر الدول تأثرًا بالعوامل المناخية، موضحة ن مصر وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر إيمانا منها بخطورة القضية.

وأكدت رئيس مجلس الأمناء الاهتمام أم استضافة الدول لقمة المناخ أثرت بشكل كبير تجاه البيئة والمناخ، كما حول ذلك المؤتمر المجتمع المصري إلى جهود متماسكة لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها مصر،وأوضحت أن التوعية والمعرفة هما أساس الاهتمام بالبيئة، فجعلتنا نعرف حقوقنا تجاه الدول الأكثر ضررًا للبيئة من أجل تطبيق العدالة المناخية، وهو ما أكده الرئيس السيسي في قمة المناخ لإستعادة حقوق الدول الأكثر تأثرا، وقد جعلت الأمم المتحدة اليوم العالمي للبيئة يقام  تحت شعار مقاومة التصحر هذا العام نظرا لخطورة الظاهرة.

وقال شاكر أبو المعاطي أستاذ المناخ مركز البحوث الزراعية، يوجد العديد من الطرق لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية ومنها: عدم التعدي على الأراضي الزراعية الخصبة من خلال الوعي، وتعظيم الإستفادة من وحدات المساحات الزراعية والمياه، بالإضافة لزيادة معدلات التشجير في المدن وزراعة الأصناف المقاومة للتغيرات المناخية، واستخدام ممسكات المياه في التربة، وإطلاق المزيد من حملات التوعية.

وأكد أبو المعاطي إلى أنه لابد من الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في حل المشكلات الزراعية، مؤكدا أن الإنسان هو الأساس في أي مظاهر للتغيرات المناخية، وأن بسبب استخدم الإنسان للاله والتكنولوجيا في غير موضعها الصحيح جعلتنا نتعرض نحن عليه الآن.

وأكدت رحاب يوسف محمد،  مدير عام الثقافة والتوعية بوزارة البيئة، عضو اللجنة،  بسبب تعديل المناهج الدراسية بما يتوافق مع الوعي البيئي أسهم بشكل كبير في بناء التوعية المجتمعية السليمة، مشيدة بتعديل المناهج دون إضافة مادة جديدة ولابد من تناول قضايا بيئية من خلال الأنشطة الصفية والألعاب التدريبية التي تحفز معرفة الطالب حول مشكلات البيئة.

وأشارت إلى أن البيئة تعاونت من التربية والتعليم ومكتبة الإسكندرية لتنفيذ مشروعات توعوية لطلاب وطالبات المدراس والجامعات، وتدريبهم على مواجهة مخاطر البيئة وفتح مساحة أمام الطلاب لبحث حلول المشكلات البيئية التي يواجهها الطلاب.