تعد مرحلة المراهقة من أكثر الفترات، التي يجد فيها الأبوين صعوبة في التعامل مع طفلهما، حيث يتملكه نوع من التمرد والعناد والجدال المستمر، مما يصعب الأمر على الوالدين ويجعلهما غير قادرين على الفوز بالمحادثة مع المراهق، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح التي تساعد كل أب وأم على التعامل مع جدال ابنهما المراهق، وفقاً لما نشر على موقع " TIMESOFINDIA"...

إن الاستماع بانتباه للمراهقين دون مقاطعة يسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، والتحقق من صحة أحاسيسهم من خلال الاعتراف بوجهة نظرهم، حتى لو لا توافقوا على ذلك، و هذا التحقق لا يعني الاتفاق مع وجهة نظرهم ولكنه يدل على احترام مشاعرهم، حيث إن إعادة صياغة مخاوفهم أو تكرار كلماتهم لهم يوضح أنكم تفهموهم وتشجعوهم على التواصل بشكل أكثر انفتاحًا، من خلال إظهار الاهتمام الحقيقي والتعاطف، وخلق بيئة يشعر فيها الآخرون بالاستماع والفهم.

إن وضع حدود ومبادئ توجيهية واضحة يساعد في إدارة الحجج بشكل بناء، والتأكيد على أهمية التعبير عن الأفكار دون اللجوء إلى الشتائم أو الصراخ، وتعزيز فكرة أنه على الرغم من أن الاختلافات في الرأي أمر طبيعي، إلا أن الاحترام المتبادل غير قابل للتفاوض، لذلك شجعوهم على التعبير عن وجهات نظرهم بهدوء وعلى التسوية أو التفاوض عند حل النزاعات.

قوموا بتعليم المراهقين كيفية تحديد المشكلات الأساسية، التي تسبب الجدال وطرح الحلول المحتملة، وأرشدوهم إلى التركيز على إيجاد أرضية مشتركة بدلاً من التأكيد على الاختلافات، وشجعوهم على التفكير في عواقب أفعالهم وكيف يمكن أن تؤدي التسوية إلى نتائج مفيدة للطرفين، حيث أن هذا النهج يمكّنهم من تحمل مسؤولية حل النزاعات بطريقة ناضجة وبناءة.

يمر المراهقون بمرحلة من المشاعر الشديدة وغالباً ما يفتقرون إلى الأدوات اللازمة لإدارتها بفعالية، لذلك شجّعوهم على استخدام تقنيات مثل التنفس العميق أو أخذ قسط من الراحة أو تدوين اليوميات، كي يهدؤوا قبل مناقشة الجدال، كما يمكن أن تكون نمذجة ضبط النفس أثناء الخلافات مفيدة في تعليمهم كيفية إدارة عواطفهم في المواقف الصعبة.