تعد صلاة عيد الأضحى، سنة مؤكدة، حيث واظب الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أدائها، وأمر الأمة بها، وأمرنا أيضًا بإخراج كل من بالبيت، بما في ذلك الأطفال والعجائز والنساء، حتى الحيض منهن، بحسب الدكتور إبراهيم أمين، أحد علماء الأزهر الشريف.
وطالب في حديثه لـ "دار الهلال"، وسائل الإعلام بحث الناس على الناس بالخروج لمثل هذا اليوم، فهذا شيئ يحبه ربنا (تبارك وتعالى).
وأوضح أمين، أن من السنة أن يخرج الناس من منازلهم مكبرين، حتى وصولهم إلى مكان المصلى، متابعًا:"يوم العيد هو يوم مهيب ومشهود عند الله (عز وجل)، لذا ينبغي أن نهتم به، وأن تمتلئ قلوب الناس، لمثل هذا اليوم من بداية شهر ذي القعدة، لكن للأسف هناك تقصير".
فضل الأضحية
وحول الأضحية، قال العالم الأزهري، إن للأضحية فضائل كثيرة جدًا، وهي من فضائل الله على عباده، فإذا ضحى العبد، فإن الله يعتقه بأضحيته من النار، حيث ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله:"إن الله يعتق بكل عضو من الأضحية عضوًا من المضحي".
وتابع:"أنه لذلك اشترطت السنة أن تكون الأضحية خالية من العيوب، ليس فيها نقص، حتى إذا جاء يوم القيامة يعتق بكل عضو منها عضوًا من النار، وله بكل شعرة حسنة، وإذا ما قطر دمها على الأرض يغفر له".
واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه".
وأردف:"الأضحية مواساة للفقراء، وكذلك للجيران والأحباب، تجسد مظهر للتضامن الأمة مع بعضها، وجواد الغني على الفقير، وهكذا ينبغي أن تكون أمتنا"، داعيًا إلى تذكر الأماكن المنكوبة من بلانا وأمتنا التي لا تجد مأوى، ولا طعاماً ولا شراب، فلابد أن ندعوا لهم في العيد، وعند الأضحية، وإذ استطعنا أن نرسل لهم الأضحيات، فهذا واجب ضروري علينا".