الأربعاء 26 يونيو 2024

ملابس العيد الجديدة.. ثقافة تقليدية على مر التاريخ

صورة تعبيرية

ثقافة16-6-2024 | 20:56

دنيا طارق حيدر

الملابس الجديدة دائمًا مرتبطة بالأعياد، واعتبرها الناس من أهم مظاهر الفرحة منذ طفولتهم، عند انتظارهم صباح العيد بلهفة لارتداء الملابس الجديدة، والخروج مع أسرهم للنزهات والتجمعات العائلية التي تُعد جزءً رئيسيا للاحتفال بالعيد في المجتمعات العربية.

 تعود ثقافة شراء لبس العيد، للحضارات القديمة، حيث كانوا يرتدوا الناس الملابس الخاصة للاحتفالات والمهرجانات، وهو شيء  متأصل بعمق في الثقافة، وفي بعض الثقافات يُعتقد أن الملابس الجديدة تجلب الحظ السعيد والازدهار، كما أن العيد وملابسه الجديدة، له علاقة طويلة  تعود  للحضارات القديمة.

كان ارتداء ملابس العيد الجديدة  في العصور القديمة، جزءًا  لا يتجزأ من احتفالات المصريون، فكانوا يرتدون ملابس خاصة للمهرجانات والاحتفالات الكبرى.

خصص  المصريين القدماء، أزياءً مميزة يرتدونها في الأعياد والاحتفالات الكبرى والمهرجانات، باعتبار ذلك طقسا احتفاليا، ونفس الشيء في حضارات أخرى مختلفه،  فدائما كان يحرص الناس على التزين وارتداء أفضل الثياب في الأعياد والاحتفالات المختلفة، واستمر الأمر عبر الأزمنة والحضارات المختلفة.

اهتمت الدولة الفاطمية بالأزياء والملابس، وحرصت على تفريقها وتوزيعها في عيد الفطر، وحتى خصصت دارًا لصناعتها سُميّت بـ "دار الكسوة"، وكانت مسؤولة عن توزيع كسوة العيد،  ومع زوال الدولة الفاطمية، استمر توزيع الملابس في عصر الدولة المملوكية وأصبح عادة مُتبعة، ولا يزال هذا الأمر مستمر حتي الآن.