قال الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إنهم يعملون حاليًا على وضع أسس قوية لتطوير وتطبيق نظام الدمج بأساليب علمية متطورة في مراحل رياض الأطفال والابتدائية. يتم ذلك بالتوافق مع التحديات والتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وجاءت تصريحاته خلال الدورة التدريبية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والعلوم حول "التنمية المهنية لمربي رياض الأطفال ومعلمي المدارس الابتدائية الدامجة"، برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
وأضاف الدكتور شريف صالح أن الهدف الإستراتيجي للدورة التدريبية هو تأسيس نواة من القادة التربويين المتقدمين في وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي، لتطوير وتطبيق نظام الدمج بأساليب علمية فعالة.
كما شملت محاور الدورة التدريبية استعراض طبيعة الدمج وشروطه وآليات تنفيذه، وإنشاء فرق متعددة التخصص لمتابعة الدمج المدرسي لكل تلميذ وفقاً لحالته الخاصة، بالإضافة إلى فهم صعوبات وقدرات الفئات المدمجة، وتطوير القدرة على صياغة وتقييم المشاريع التربوية.
ومن جانبها، أكدت جليلة العبيدي، ممثلة منظمة "الألكسو"، أن المنظمة تعمل بجد للتعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في جميع المجالات ذات الصلة بأنشطة المنظمة.
وأوضحت أن المنظمة تنظم هذه الأنشطة كجزء من اهتمامها المستمر بتطوير مجال التربية الدامجة، والذي يركز على دمج ذوي الهمم وضمان المساواة في فرص التعليم، واستغلال إمكانيات الأفراد لتحقيق التنمية.
كما أشارت إلى أنها أنجزت وثيقة مرجعية ودليل منهجي لمجال الدمج المدرسي بالتعاون مع خبراء متخصصين، بهدف دعم التنمية المهنية للعاملين مع الطلاب المدمجين في مؤسسات الطفولة المبكرة والمدارس الابتدائية الدامجة.
وفي ختامه، أكد الدكتور شريف صلاح، القائم بأعمال الأمين العام المساعد للجنة الوطنية للتربية والعلوم، على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة كأساس أساسي لنمو الإنسان، وأنها تؤثر بشكل كبير على تكوين شخصيته وسلوكياته وتفكيره.