الخميس 27 يونيو 2024

الإنقلاب الصيفي .. العالم يشهد أطول نهار

الإنقلاب الصيفي

تحقيقات19-6-2024 | 09:30

محود غانم

ساعات قليلة تفصلنا عن حدوث الإنقلاب الصيفي للعام 2024 لنصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث يميل نحو الشمس بأقصى درجة، إذ تكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدًا عن الشمس في النصف الاول من المدار.

وعند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار، فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالًا.

 

ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف فلكيًا في نصف الكرة الشمالي، حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة، في حين يبلغ إرتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يكون.

 

ومصطلح ذورة فصل الصيف "فلكي"، لايعني أبدًا أنه أحر يوم في السنة، لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي، أما فلكيًا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.    

 

حدوث الإنقلاب الصيفي 

تشير الحسابات الفلكية التى أعدها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن حدوث الإنقلاب الصيفي سيكون غدَا الخميس في تمام الساعة 11:52 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، لينتهي بذلك فصل الربيع رسميًا.

 

ووفقًا لتلك الحسابات، فإن عدد أيام فصل الصيف للعام الحالي 93 يومًا و15 ساعة و53 دقيقة.    

 

ويشار إلى أنه لا يوجد  أي إرتباط  فلكي بين حدوث الانقلابين الشمسيين الصيفي والشتوي ودرجة حرارة الطقس، حيث إن فصلي الصيف والشتاء لا ينشآن بسبب قرب أو بعد كوكب الأرض عن الشمس، وإنما نتيجة لإنحراف محور دوران الأرض حول نفسها.

 

وفي الوقت نفسه، يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ذروة فصل الشتاء فلكيًا، والذي يتميز بأقصر نهار، وأطول ليل خلال العام، ثم يبدأ من بعد ذلك تناقص ساعات الليل تدريجيًا.

رصد مستعر 

 

ويعتقد علماء الفلك أنه في وقت ما من هذا الصيف 2024، سيصلنا ضوء إنفجار المستعر "T CrB" في كوكبة "الإكليل الشمالي"، وليس لذلك أي تاثير على سلامة الكرة الأرضية أوعلى نظامنا الشمسي أبدًا، حسبما ذكرت الجمعية الفلكية في  جدة. 

 

وأوضحت فلكية جدة، أن "تي كورونا بورياليس" (T CrB) هو نظام ثنائي يبعد 3000 سنة ضوئية عن الأرض، وهو يتألف من قزم أبيض يدور حول عملاق أحمر قديم، حيث يتم سحب الهيدروجين من العملاق الأحمر إلى سطح القزم الأبيض، ويتراكم بإتجاه كتلة حرجة وفي النهاية سوف يؤدي إلى انفجار نووي حراري.

 

وأشارت إلى أن آخر مرة وصلنا فيها ضوء انفجار النظام الثنائي  "T CrB"كان في عام 1946، وقبل حوالي عام من ذلك خفت النظام فجأة، وهو نمط يسمى "تراجع ما قبل الانفجار"، وفي عام 2023، انخفض مستوى "T CrB"مرة أخرى مما يبشر بانفجار جديد.

 

وفي حال تكرر نفس سيناريو 1946 فمن المفترض أن يرى ضوء المستعر في أي وقت من الآن، وحتى سبتمبر 2024، وفقًا لـ "فلكية جدة".

 

وأضافت، أن ضوء المستعر سيكون مرئيًا لمدة تقل قليلًا لمستعر قد يصل لمعانه حوالي +2، أو +3، وهو ما يمكن رؤيته بالعين المجردة من موقع مظلم، ومع ذلك فإن نظام  "T CrB" على مسافة شاسعة، مما يعني أن سطوعه الظاهري سيتضاءل لذلك لا يمكن ضمان رؤيته بدون منظار أو تلسكوب.