شهدت مدينة البدرشين حادثة مروعة ليلة وقفة عيد الأضحى، حيث عثر على جثة شاب مسجل خطر مصابة بآثار نحر في الرقبة وطعنات متفرقة، وملفوفة داخل سجادة وملقاة في وسط الشارع.

 

البداية كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا حول العثور على جثة في وسط الشارع بالبدرشين.

فور إخطار اللواء هشام أبو النصر، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة، وجه بسرعة الانتقال إلى مسرح الجريمة لفحص البلاغ وبيان ملابساته.

 

أسفر الفحص الأولي عن العثور على جثة شاب في بداية العشرينات من عمره، مجهول الهوية ولا يحمل أي أوراق تحقيق شخصية. الجثة كانت بكامل ملابسها، وتبين أن مكان العثور عليها مجرد موقع للتخلص منها وأن الجريمة تمت في مكان آخر.

شكّل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث برئاسة العميد محمد مختار، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة.

بعد مرور 72 ساعة من الفحص والتحري وجمع المعلومات، نجح فريق البحث في تحديد هوية المجني عليه والمتهمين.

تبين أن المجني عليه مسجل خطر من مدينة 15 مايو، وأن الجريمة وقعت ليلة وقفة عيد الأضحى بسبب خلافات مالية بينه وبين صديقه، بعدما اقترض منه مبلغًا ماليًا. توجه المجني عليه إلى منزل المتهم في مدينة 15 مايو بحلوان لمطالبته بسداد دينه، فاندلعت بينهما مشاجرة انتهت بقيام المتهم بنحر عنق المجني عليه من الخلف وطعنه في البطن والظهر.

 

عقب ارتكاب الجريمة، اتصل المتهم بشقيقيه واثنين من أصدقائه، وأخبرهم قائلاً: "أنا دبحت صاحبي زي الدبيحة في العيد وعايزين نخلص منه"، حضروا إليه بسرعة، ولفوا الجثة في السجادة الغارقة بدمائها، ونقلوها في سيارة أحد الأصدقاء وألقوا بها على طريق البدرشين، ثم عادوا جميعًا إلى منازلهم.

من خلال فحص علاقات المجني عليه وصداقاته واستجواب أسرته، تبين أنه كان دائم التواجد مع صديق له، وأنه آخر من شاهده، وأخبر أحد أفراد أسرته أنه سيتوجه لزيارة صديقه في منزله ولم يعد. عند القبض على الصديق، اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع شقيقيه وصديقيه.

 

ألقت قوة أمنية من مباحث مركز البدرشين القبض على المتهمين الخمسة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.