تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، في اليوم الـ258 منذ اندلاعه في 7 أكتوبر الماضي، ليشهد اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع لأكثر من 37 ألف و400 شهيد، مع استمرار الاقتحامات والقصف لأنحاء متفرقة من القطاع.

 

العدوان على غزة

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة حسبما أوضحت مصادر طبية فلسطينية إلى 37431 شهيدا غالبيتهم من الأطفال، والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 85653 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 35 مواطنا، وإصابة 130 آخرين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وتواصل العدوان على القطاع، فنفذ الاحتلال قصفا صاروخيا لأحد المنازل في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد سيدتين وإصابة 12 آخرين بجروح، كذلك أطلق جيش الاحتلال قذائف مدفعية على المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.

وشن طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، فيما حلقت طائرات مروحية "اباتشي"، وطائرات مسيرة "كواد كابتر" في الأجواء الغربية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وشهدت مناطق وسط وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قصفا مدفعيا، وإطلاق كثيف للنار.

 

اقتحام جيش الاحتلال للأراضي المحتلة

هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الخميس، قرية مراح رباح جنوب بيت لحم، وداهمت منازل عدد من المواطنين الفلسطينيين، كما اقتحم الاحتلال الإسرائيلي قرية جلبون شمال شرق جنين، وواصلت الاستيلاء على منزل ومغسلة في القرية لليوم الـ61، حيث تتعرض القرية يوميا إلى اقتحامات من قبل قوات الاحتلال وإطلاق رصاص من داخل مستعمرة "ميراف" المقامة فوق أراضيها.

وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الأربعاء وحتى الخميس، لنحو 20 مواطنا فلسطينيا على الأقل، من عدة محافظات في الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 9300 معتقل وفقا لبيانات نادي الأسير.

 

اقتحام المسجد الأقصى

واقتحم مستعمرون على شكل مجموعات، الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، فيما فرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين إلى الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، التي حولتها إلى ثكنة عسكرية.

 

زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من انهيار الحكومة

وعلى الجانب الآخر، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن تطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وبتسئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي يجرنا إلى عالم الجنون ويؤدي إلى انهيار الحكومة من الداخل، مضيفا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلوم بايدن الذي يساعدنا على نطاق غير مسبوق وهذا جنون سياسي.

مصر وقطر تستمران في الوساطة

وأكد البيت الأبيض أن مصر وقطر مستمرتان في جهودهما للوساطة من أجل إقناع حماس بالموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أنها مستعدة للعمل على حل دبلوماسي للصراع الحالي، مشددة على رفضها لأي تصعيد على حدود إسرائيل مع لبنان، مشيرة إلى أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمكن أن يساهم في تقليل التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأكد مستشفى هداسا بالقدس المحتلة وصول 5 جنود مصابين من قطاع غزة اليوم حالة اثنين منهم خطيرة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنهم لن يغادروا قطاع غزة إلا بعد عودة جميع المحتجزين والقضاء على القدرات العسكرية لحماس، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

اغتيال قائد من حماس

وأعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدراعي، أن الجيش قضى مع الشاباك على أحمد حسن سلمي السواركة، أحد قادة وحدة القنص في حركة حماس، في بيت حانون ومن قادة وحدة النخبة الذي شارك في السابع من أكتوبر، موضحا أن طائرة لسلاح الجو هاجمت وقضت بتوجيه استخباري في منطقة بيت حانون على  أحمد حسن سلمي السواركة من حماس، والذي شغل منصب قائد خلية في قوة النخبة الحمساوية، وشارك في التسلل إلى بلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر، كما قاد ووجه عمليات القنص في منطقة بيت حانون ولعب دورًا في أعمال ضد قوات جيش الدفاع.

مظاهرات ضد نتنياهو

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المئات تظاهروا ضد الحكومة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة، وانتقد المتظاهرون سلوك الحكومة بسبب الترويج لقانون الإعفاء من التجنيد للحريديم، كما سكبوا الطلاء الأحمر على الطريق، وهتفوا: "دماؤنا لن تذهب هدرا".

أكمنة المقاومة توقع بالاحتلال

وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من إعداد كمين محكم لقوة للاحتلال مدرعة، وتجهيز لغم خاص بقوة تفجيرية كبيرة زُرع تحت طريق مرورها، بعد عمليات رصد استمرت لعدة أيام في شارع البحر جنوب حي تل السلطان غرب مدينة رفح الفلسطينية، موضحة أنه وعند مرور القوة في الدقائق الأولى من صباح هذا اليوم وتموضع دبابة "ميركافا" فوق اللغم، قام المجاهدون بتفجيره بها، مما أدى لتدميرها -بشكل كامل- وقتل طاقمها واستمرت عمليات إجلاء أشلاء الجنود القتلى وحطام الدبابة عدة ساعات.

كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت "موقع القيادة والتحكم للعدو شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وتحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، مضيفة: "حيث رصد مجاهدونا هبوط طائرتي (بلاك هوك) و(يسعور) لإجلاء القتلى والجرحى".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت موقع العين الثالثة برشقة صاروخية.