أدى ضيوف الرحمن والقاصدين للمسجد النبوي صلاة أول جمعة بعد إتمام حجهم لهذا العام 1445هـ، وذلك في أجواء من اليسر والأمان، حيث قدمت الجهات الحكومية خدمات متكاملة وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد.
وامتلأ المسجد النبوي وأروقته وأدواره وساحاته منذ الصباح الباكر بالمصلين، حيث أبدوا شكرهم وتقديرهم لله تعالى على تمكينهم من أداء فريضة الحج في بيئة آمنة ومطمئنة.
وقد أكملت جميع الجهات الحكومية والأهلية المعنية بأعمال الحج بالمدينة المنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن بعد إكمالهم مناسك الحج، وذلك لتقديم خدمات متميزة وتنفيذ خطط متكاملة لموسم ما بعد الحج، مع تنسيق فعال بين مختلف القطاعات لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والدقة.
ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة زاروا المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث تهدف هذه الزيارة إلى تعريفهم بأسماء الله عز وجل وصفاته، ودلائل قدرته، وكذلك تعريفهم بالإسلام وقيمه ومبادئه، بالإضافة إلى عرض سيرة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، والتعريف بالآثار والمعالم الحضارية الإسلامية باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية.
ونظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه الزيارة ضمن برامجها الثقافية لضيوف البرنامج خلال زيارتهم للمدينة المنورة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية واس.
خلال الزيارة، تجول الضيوف في أقسام المعرض والمتحف، بدءاً من جناح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وجناح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم جناح مكة المكرمة والمدينة المنورة في العصور القديمة. كما زاروا الجناح الذي يعرض الأدوات التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم، والجناح الذي يتناول آداب النبي وأخلاقه وفضائله وشمائله، وأخذوا جولة في جناح السيرة النبوية ورحلة حجة الوداع.
كما شاهد الضيوف الأفلام والصور التي تبرز الدين الإسلامي السمح والسيرة النبوية المطهرة وفضائل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، باستخدام أحدث وسائل العرض مثل لوحات "جرافيكس" ثلاثية الأبعاد والبانوراما التعليمية، إضافة إلى قاعات العرض السينمائي.
وعبّر ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج عن سعادتهم بما شاهدوه في المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية من قطع أثرية فريدة، وترتيب وتنظيم للأحداث التاريخية الإسلامية، وتقديمها بطريقة مختلفة وموجزة، تبرز اهتمام المملكة بالتاريخ الإسلامي بصفته جزءًا من تاريخها العظيم، مؤكدين تميّز المعرض في تنوع القاعات وتجسيد الأماكن والأدوات الأثرية النوعية، التي من خلالها تعرفوا على الثقافة الإسلامية بطريقة تناسب جميع شرائح المجتمع.