تخلد العملات والأوراق المالية، الرموز والشخصيات العامة من الزعماء والعلماء والأدباء والمفكرين، وترصد في تصميماتها العديدة مشروعاتهم وفنونه وتراثها ومعالمهم الحديثة وآثارها القديمة.

اتخذت العملات الورقية ومنها، فئة «الخمسة جنيهات» المصرية أشكالًا وتصميمات عديدة ومختلفة عبر التاريخ، بعد أول إصدار لها، تم بعد ذلك تطويرها وعمل اشكال مختلفة على وجه العملة وظهرها من رموز وشخصيات تاريخيه وآثار.

تطورت عمله فئة الخمسة جنيه من عام 1969م إلى أن وصلت للشكل المعروف في الوقت الحالي، كان يوجد على وجه العملة في عام 1969م مسجد أحمد بن طولون، وعلى ظهر العملة يمينًا رسمة تصويرية لـ« حابي»، ويسارًا رسمة لمعبد تحتمس الثالث.

يعتبر مسجد ابن طولون أو مسجد أو المسجد الطولوني ، هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 877م، في مصر والشام، تعود أصوله إلى قبيلة التغزغز التركية.

أمر أحمد بن طولون ببناء المسجد في مدينته الجديدة القطائع، حينذاك ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجودًا، إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن.

رُسم على ظهر العملة يمينًا حابي، ويسارًا معبد تحتمس الثالث، وهو ما يعرف أيضًا بـ "معبد الأخ منو" بالكرنك، حعبي أو حابي كما يشاع نطقه، هوإله فيضان النيل السنوي عند قدماء المصريين، كان يودع الطمي الغني "التربة الخصبة" على ضفاف النهر، مما يسمح للمصريين بزراعة المحاصيل، كان حعبي يُحتفل به كثيرًا بين المصريين القدماء كانت بعض ألقاب حعبي، "سيد السمك والطيور في المستنقعات" و"سيد النهر الذي يجلب النبات".

أما عبد تحتمس الثالث في الدير البحري هو معبد جنائزي يقع في الجزء الأوسط من مجمع الدير البحري، شُيد على مصطبة صخرية وبالتالي يطل على المعبدين السابقين: معبد حتشبسوت ومعبد منتوحتب الثاني من الأسرة الحادية عشرة، بُني المعبد في العقد الأخير من حكم تحتمس الثالث، أي من 1435إلي 1425 قبل الميلاد 

ولد الملك تحتمس الثالث«من خبر رع» عام 1481 ق.م،  و هو سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، ويعتبر مؤسس الإمبراطورية المصرية الحديثة في ذلك الوقت، ظلت تلك الإمبراطورية حتى نحو عام 1070 ق.م، إلى عهد رمسيس الحادي عشر، توفي تحتمس الثالث عام 1425 ق.م.