تخلد العملات والأوراق المالية، الرموز والشخصيات العامة من الزعماء والعلماء والأدباء والمفكرين، وترصد في تصميماتها العديدة مشروعاتهم وفنونه وتراثها ومعالمهم الحديثة وآثارها القديمة.

اتخذت العملات الورقية ومنها، فئة «العشرة جنيهات» المصرية أشكالًا وتصميمات عديدة ومختلفة عبر التاريخ، بعد أول إصدار لها، تم بعد ذلك تطويرها وعمل أشكال مختلفة على وجه العملة وظهرها من رموز وشخصيات تاريخيه وآثار.

تطورت إصدارات العملة الورقية فئة «العشرة جنيهات» عبر التاريخ، ففي عام1913م إلى عام 1920م تم وضع رسمه تصويريه لـ مجموعة السلطان الأشرف قايتباي على وجه العملة، أما على ظهر العملة رسمت زخارف بأشكال مختلفة.

مجموعة السلطان قايتباي بصحراء المماليك، هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة، تضم عدة منشآت تتمثل في مسجد ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية، تم إنشاء خلال الفترة من 1472م إلى 1474م، بأمر السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري، الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة.

وكانت مدة حكم قايتباي حافلة بالحروب، حيث امتد حكمه 18 عاما، وسيرتُه من أطول السِيَر كان، كثير المطالعة، له اشتغال بالعلم، وفيه نزعة صوفية، كما كان شجاعًا عارفًا بأنواع الفروسية، مَهيبًا عاقلاً حكيمًا، عرف بالشجاعة والاقدام، ترك كثيرًا من آثار العمران وأبرزها: قلعة قايتباي بالإسكندرية ودمشق والحجاز والقدس، ولا يزال بعضها قائماً إلى الآن.