الجمعة 28 يونيو 2024

الجامعة العربية: منتدى التعاون العربي الصيني شهادة حية على قوة التعاون المُثمر بين الجانبين

الجامعة العربية

أخبار24-6-2024 | 14:00

دار الهلال

أكد دكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجامعة العربية، أن منتدى التعاون العربي الصيني يمثل رمزًا حيًا للتعاون المثمر بين الجانبين على مدى العقدين الماضيين، وقد شهد تقدمًا وتطورًا ملحوظين، مما جعله نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء.

وجاءت هذه التصريحات خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مركز التحرير للدراسات والبحوث، بعنوان "منتدى التعاون العربي-الصيني: 20 عامًا من العطاء"، والتي استضافتها اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة.

أضاف التميمي أن منتدى التعاون العربي-الصيني يُعتبر أحد أبرز الأحداث في تاريخ العلاقات العربية-الصينية خلال النصف قرن الماضي، مشيرًا إلى زيارة الرئيس الصيني إلى جامعة الدول العربية في يناير 2004، وتوقيع وثيقة إعلان المنتدى في سبتمبر 2004 بمقر الجامعة، مما دفع بالعلاقات إلى مستوى جديد من التطور والتعمق.

وأكد أن المنتدى أسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات متعددة منها السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتعليمية والثقافية، وشكّل منصة رائدة للحوار والتعاون البناء.

كما أشار إلى أن القمة العربية-الصينية الأولى في الرياض عام 2022 كانت خطوة مهمة تعززت من خلالها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

من جانبه، أكد السفير نايف بن عبدالله العمادي، مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية القطرية، أن العلاقات السياسية بين الدول العربية جميعًا والصين قد تعززت في ظل اهتمام متزايد بالقارة الأسيوية، مؤكدًا على أهمية تنويع الشراكات نحو الشرق وتعزيز التعاون مع الدول النافذة في القارة الأسيوية، بما في ذلك الصين.

وأشار إلى أن القمة العربية الصينية في الرياض سنة 2022 شهدت تعزيزًا كبيرًا للتعاون بين الجانبين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام والتنمية، مما أسهم في توسيع العلاقات التجارية بين الدول العربية والصين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وختم العمادي بالتأكيد على أن دولة قطر ملتزمة بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن قطر أصبحت المصدر الأول للغاز الطبيعي إلى الصين، وقد تم توقيع اتفاقيات مهمة للبنية التحتية والتجارة بين البلدين.

وركز على أن التحديات الرئيسية تشمل مواجهة التغيرات العالمية والتقلبات الاقتصادية والسياسية، معبرًا عن ثقته في قدرة منتدى التعاون العربي-الصيني على تعزيز التواصل والتعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

تعتبر هذه الورشة المتخصصة منصة للتبادل الفكري والاستشراف المستقبلي بين الخبراء والمسؤولين العرب والصينيين، بهدف إبراز الإنجازات المتحققة خلال السنوات العشرين الماضية ومواجهة التحديات المستقبلية بشكل منظم ومنسق.