السبت 29 يونيو 2024

كنز من الصور النادرة| «هتاف جماهيري وموكب مهيب».. ذكرى تنصيب الخديو توفيق حاكما لمصر

الخديو توفيق

كنوزنا26-6-2024 | 10:02

بيمن خليل

يصادف اليوم ذكرى تولي الخديو توفيق حكم مصر، الخديو توفيق (15 نوفمبر 1852 - 7 يناير 1892) واسمه محمد توفيق باشا، وهو سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، تولى منصب خديو مصر والسودان خلال الفترة (1879-1892).

نشرت مجلة الهلال في عددها الصادر في الواحد من أغسطس عام 1937، صورة نادرة للخديو توفيق، سادس حكام مصر، ووصفت بالتفاصيل مراسم الاحتفال بتنصيبه حاكما لمصر.

ذكرت الهلال أنه في 26 يونيو سنة 1879م، وردت برقية من الباب العالي بتولية ولي العهد (صاحب الجلالة) محمد توفيق باشا، على مصر خديويا وعلى الفور صدرت الأوامر باتخاذ الأهبة للاحتفال، وذاع الخبر في أرجاء البلاد، فازدحم في اليوم التالي جمهور الشعب من أهل القاهرة الريفيين، على الطريق الممتد بين قصر عابدين والقلعة، واصطف الجند على الجانبين.

وأضافت أنه تم إطلاق مائة مدفع ومدفع لدى خروج سمو الخديو الجديد من قصر عابدين قبيل الظهر، وتقدمت موكبه كوكبة من الفرسان، وتعالى الهتاف بحياته والدعاء له وللسلطان، وكان شقيقه الأمير حسين كامل يجلس إلى يمينه، وأمامه في العربة الفخمة أخوه الأصغر حسن باشا وعلى يساره رئيس النظار محمد شريف باشا جد جلالة الملك فاروق لوالدته.

وأشارت إلى أن الخديو توفيق دخل الموكب القلعة من بابها الكبير المطل على رحبة الخليفة، وكانت إذ ذاك على غير حالها اليوم، واتجه نحو القاعة الكبرى في السراي التي شيدها جده محمد علي الكبير، وهناك جلس على مقعد فاخر في صدر القاعة وإلى يساره الأميران حسين وحسن والنظار، واستقبل من توافد عليه من العلماء وعلى رأسهم السيد البكري نقيب الأشراف وشيخ مشايخ الصوفية، ثم قاضي القضاة، ثم شيخ الجامع الأزهر، ثم قناصل الدول الذين هنا أكبرهم سنا سموه بتولي حكم مصر، فشكره هو وزملاءه، ثم استقبل التجار والذوات وغيرهم من كبار موظف الدولة والسراي.

واختتمت، أنه بعد انتهاء المراسم، أطلق مائة مدفع ومدفع، وعاد سموه إلى قصر عابدين بين هتاف الجماهير وأمر سموه بإرسال برقية إلى السلطان شكره فيها على ثقته به واسناد منصب الخديوية إليه.