يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء (بتوقيت نيويورك) مناقشة مفتوحة بشأن حماية الأطفال أثناء الصراعات المسلحة بالتزامن مع إصدار التقرير السنوي في هذا الشأن.
وتقدم الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا جامبا - وفق بيان مجلس الأمن - تقرير الأمين العام السنوي عن الأطفال والصراع المسلح.
ومن المتوقع أيضًا تقديم إحاطات من نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسيف تيد شيبان، والأمين العام السابق للأمم المتحدة ونائب رئيس الحكماء بان كي مون، وممثل المجتمع المدني للأطفال من الكونغو الديمقراطية.
في غضون ذلك، يغطي التقرير السنوي للأمين العام خلال عام في الفترة من يناير إلى ديسمبر2023، الانتهاكات بشأن الأطفال أثناء الصراعات المسلحة، ويقدم التقرير معلومات عن الانتهاكات الجسيمة الستة المرتكبة ضد الأطفال في الحالات المدرجة في جدول أعمال الأطفال والنزاع المسلح، والتي تشمل 25 حالة قطرية وترتيبا إقليميا واحدا للرصد يغطي منطقة حوض بحيرة تشاد.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات الجسيمة الستة هي تجنيد الأطفال واستخدامهم؛ والقتل والتشويه؛ وعمليات الاختطاف؛ والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجـ ـنسي؛ والهجمات على المدارس والمستشفيات؛ ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
ورصد التقرير "أقصى مستوى" من العنف المرتكب ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في عام 2023؛ وتحققت الأمم المتحدة من 32990 انتهاكًا خطيرًا، ارتكب منها 30705 انتهاكًا في عام 2023، وهذا يمثل زيادة «مروعة» بنسبة 21 في المائة مقارنة بالفترة المشمولة بالتقرير السابق، وأكبر عدد مسجل منذ إنشاء آلية الرصد والإبلاغ بموجب القرار 1612 في عام 2005.
وعزا تقرير الأمين العام الزيادة غير المسبوقة في الانتهاكات إلى عدة عوامل، منها التعقيد المتغير للصراع المسلح واشتداد حدته، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، و «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان».
ولاحظ التقرير أنه تم التحقق من أن أكبر عدد من الانتهاكات من الانتهاكات في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.