السبت 29 يونيو 2024

"اسأل مجرب".. تعرف على قصص نجاح من داخل أروقة الاقتصاد الخفي

27-2-2017 | 10:57


كتبت: ملاذ الحكيم

حاجة .. فكرة .. تجربة .. عزم .. نجاح، هي كلمات قد يراها البعض مجرد تجميعات لحروف هجائية ولكنها للبعض الآخر خطوات أهلتهم للانطاق نحو عالم المال.. وكثيراً منا يعتقد أن تأسيس كافة المتاجر والشركات الكبرى كان يخلفه رأس مال ضخم أو أن أصحابها ولدوا أثرياءً، لتأتي بعض النماذج لتغير ذلك المفهوم ونكتشف من خلالها أن نجاحهم في مواقعهم جاء من مجرد أفكار بسيطة نُفِذًت على أرض الواقع برؤوس أموال ضئيلة، وليثبتوا أن الإرادة أساس جني الأرباح، وليس العكس، ومن هنا يعرض "الهلال اليوم" قصة نجاح لاثنين من الشباب المصريين في مجال المشروعات الصغيرة.

ففي محافظة الشرقية وهي إحدى محافظات مصر الريفية، يصحو الشاب الثلاثيني "علي صبيح" باكرا مع شروق الخيوط الأولى للشمس كل يوم كي يحصد ثمار عمل يوم شاق، كيف لا، وهو مصدر الدخل الوحيد له ولعائلته.

و يجسد "صبيح" صورة لكفاح شاب قروي لم يستسلم بعد وفاة والده الذي تركه يعيل ثلاثة إخوة بلا مورد أو مصدر رزق، ليتغلب على أعبائه باقتراضه مبلغ 200 ألف جنيه من أحد البنوك، ليجهز مزرعة لتربية الأبقار لإنتاج الحليب ويبتاعه لأصحاب مصانع الألبان إلى جانب عامة الناس.

ومع مرور الوقت تنامى مشروعه الخاص وفي أقل من عام سدد ديونه البنكية وأصبح الربح كاملاً له ليسد به عجز أسرته، ناصحًا أصحاب المشروعات الصغيرة بدراسة تطلعات السوق نحو المنتج الذي اختاروه لمزاولة مشروعاتهم، ومؤكدًا على الترويج والتسويق للمنتج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبتكلفة لا تُذكر.

أما "سمير مراد" والذي عمل منذ أن كان طالبًا في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، فقد نجح في فتح أحد الفنادق الخاصة على شواطئ البحيرات المرة، بعد أن كان عاملًا في إحداها، حيث تعلم خطف انتباه العملاء بابتسامته، ومكنه عمله من التقرب لبعض رجال الأعمال الذين ترددوا على الفندق الذي كان يعمل به لينال القليل من نقودهم والكثير من أحاديثهم، فبدأ يتعرف على شكواهم والتي تركزت على رداءة الغرف والملاءات القذرة، وتعاسة خدمة الغرف مع تقديمهم للطعام باردًا، وظل يستمع إلى هذه الانتقادات ويدخرها في صدره ليجمعها مع النقود التي يجنيها من عمله ومن خدمته لهم، ليفتتح بعد عدة سنوات فندقه الخاص ويدخل من خلاله عالم المال.

ونصح "سمير" الشباب الآملين في فتح فندق خاص بهم بالسير على خطاه من خلال تقاسم أرباح المطعم مع العاملين فيه، وإسعاد العاملين والزبائن معاً، فذلك يكسبهم اسماً لامعاً وموظفين لافتين يقودونهم إلى نجاح هائل.