الأحد 30 يونيو 2024

انتخابات الرئاسة الإيرانية 2024.. تزايد التوترات وتدني نسب المشاركة

الانتخابات الرئاسية في إيران لعام 2024

عرب وعالم28-6-2024 | 16:50

أحمد علام

الانتخابات الرئاسية في إيران 2024 تأتي في ظل ظروف استثنائية بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو 2024.

الانتخابات الرئاسية في إيران 2024

انطلقت الانتخابات الرئاسية في إيران لعام 2024، اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، ويمثل هذا السباق السياسي فرصة لتحديد الاتجاه المستقبلي للبلاد.

مرشحوا الرئاسة الإيرانية

وافق مجلس صيانة الدستور على ستة مرشحين فقط من بين العديد من المتقدمين، مما يعكس السيطرة المستمرة للقيادة الدينية على العملية الانتخابية.

المرشحون هم:

  • سعيد جليلي: يعتبر من المحافظين المتشددين وكان كبير المفاوضين في البرنامج النووي الإيراني.
  • محمد باقر قاليباف: رئيس البرلمان الحالي وضابط سابق في الحرس الثوري.
  • مسعود بزشكيان: وزير الصحة السابق والمعتدل الوحيد في القائمة، والذي لديه فرصة ضعيفة في الفوز نظرًا لسيطرة المتشددين على النظام.
  • مصطفى بورمحمدي: وزير العدل والداخلية السابق وله تاريخ مثير للجدل.
  • أمير حسين قاضي زاده هاشمي: نائب الرئيس ورئيس مؤسسة الشهداء وشؤون المحاربين.
  • عليرضا زاكاني: رئيس بلدية طهران والمعروف بمواقفه المتشددة ضد الاتفاق النووي.

محمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني

من بين الشخصيات البارزة التي تم استبعادها من الترشح، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، مما أثار ردود فعل مختلطة في المجتمع الإيراني.

وتقع محللون أن تكون المشاركة في الانتخابات منخفضة بسبب عدم رضا الشعب عن القيود المفروضة على المرشحين والشعور العام بأن الانتخابات موجهة لصالح مرشحين معينين.

كما توقع المحللون أن يكون السباق الحقيقي بين جليلي وقاليباف وزاكاني، وكلهم لديهم خلفيات في الحرس الثوري الإيراني وتاريخ في قمع المعارضة.

الإيرانيون يبدأون التصويت

بدأ الإيرانيون يوم الجمعة التصويت لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر. يُختار الرئيس من بين أربعة مرشحين موالين للزعيم الأعلى، تم انتقاؤهم بعناية وسط تزايد السخط الشعبي.

عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لاصطفاف الناخبين داخل مراكز الاقتراع في عدة مدن. يحق لنحو 61 مليون إيراني التصويت، ومن المقرر أن تُغلق مراكز الاقتراع في الساعة السادسة مساءً (1430 مساءً بتوقيت جرينتش)، لكن غالبًا ما يتم تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل.

استمرار عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخارج

أفاد محسن إسلامي، أمين لجنة الانتخابات الإيرانية والمتحدث باسمها، باستمرار عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية في المراكز الانتخابية الخارجية، مشيرًا إلى أن عملية التصويت لم تكتمل في أي مركز حتى الآن في جميع أنحاء العالم.

وأوضح إسلامي، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بدأت في الساعة الثامنة صباحًا، حيث تم توزيع أسماء وأرقام المرشحين في جميع أنحاء إيران وفق الترتيب الأبجدي.

وأضاف أن عدد مراكز الاقتراع داخل إيران بلغ 58,640 مركزًا، مما يتيح للمشاركة في الانتخابات للأفراد الذين وُلدوا في يونيو 2006 وما بعده.

وذكرت وكالة "إرنا" أن البعثات الإيرانية، بما في ذلك السفارات والقنصليات، بدأت في تنفيذ عمليات الاقتراع واستقبال الناخبين الإيرانيين في مختلف الدول، حيث بلغ عدد مراكز الاقتراع الخارجية 345 مركزًا في أكثر من 95 دولة.

التوتر في المنطقة

تتزامن هذه الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحلفاء إيران: حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، إلى جانب الضغوط الغربية المتزايدة على طهران بشأن برنامجها النووي المتسارع.

على الرغم من أن الانتخابات من غير المتوقع أن تؤدي إلى تغيير كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تؤثر على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عامًا، والذي يشغل المنصب منذ عام 1989.

دعا خامنئي إلى إقبال كبير على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية. وقال للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته: "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

نسبة إقبال الناخبين

تراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان، خاصة الشباب، من القيود السياسية والاجتماعية.

نظرًا لفرز بطاقات الاقتراع يدويًا، من المتوقع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين، مع إمكانية توافر مؤشرات أولية بحلول ظهر يوم السبت. إذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% بالإضافة إلى صوت واحد، ستُجرى جولة ثانية بين المرشحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

ثلاثة من المرشحين هم من المحافظين المتشددين، فيما يعد المرشح الرابع معتدلًا نسبيًا ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه في السنوات الأخيرة.