تستخدم الموجات الفوق صوتية في الصناعة منذ عقود، ولكن استطاع إيان دونالد، وهو أستاذ أمراض النساء والولاة، في جامعة غلاسكو بأسكتلندا، أن يحول تلك الموجهات الفوق صوتية إلى موجات فوق صوتية توليدية، ويتم الإعتماد عليها بعد ذلك في المجال الطبي.

بدأ الأمرعن طريق إحدى السيدات المريضات عند دونالد، والذي سمح زوجها له بتجربة استخدام الموجات الفوق صوتية، وذلك لأختبار عينات الأنسجة، ولحسن الحسن أظهرت تلك التجربة، أن الموجهات الصوتية لها القدرة على التمييز بين الأنسجة المختلفة.

وألهمت هذه النتائج البروفيسور دونالد، فبدأ بمساعدة زميله "ماكفيكار" والمهندس "توم براون"، في رحلة علمية مقدارها عشر سنوات لأجل تطوير تقنبة موجات فوق صوتية طبية، متخطين التحديات وبناء نماذج أولية مختلفة.

واستطاع ذلك الفريق أن ينتج أول جهاز ماسح ضوئي بالموجهات الفوق صوتية في العالم، وكان هذا الجهاز بمثابة بصيص أمل جديد في عالم الأمومة، حيث أتاح للطبيب رؤية الجنين داخل الرحم وتحديد عمره بدقة، مما يساعد في حساب تاريخ المولادة بدقة وذلك طبقا لمجلة "سميثسونيان".

وقد أحدثت هذه التقنية ثورة في رعاية الحمل، مما ترتيب عليها العديد من الإيجابيات والتي من أهمها: مراقبة الجنين وتطويره بشكل دقيق مما ساعد على الكشف عن أي مشاكل أو تشوهات مبكرا، فضلا عن المساعدة في الكشف عن أي مشاكل تواجه الجنين أو الأم مثل تشوهات الجنين أو الحمل خارج الرحم.

تطورت هذه التقنية بعدها بشكل كبير وأصبحت أكثر وضوحا، حيث أصبح متاح حاليا أستخدام الموجات الفوق صوتية ثلاثية الأبعاد لتقديم صورة واقعية للجنين، مما يسمح للآباء والأمهات برؤية ملامح أطفالهم قبل الولادة، بالإضافة إلى استخدامها أيضا في مجالات طبية أخرى، مثل تشخيص أمراض القلب والكلى.