أعلن رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عمرو الليثي، بدء نشاط قطاع التبادل البرامجي والإخباري الذي تم الإفصاح عنه خلال فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وهي عبارة عن خدمة إخبارية يتم تقديمها للدول الأعضاء باتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي.
وقال الدكتور عمرو الليثي في حوار خاص لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس، إن هذا يعد العام الرابع على التوالي لمشاركتنا في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد الإذاعات العربية في تونس خلال الفترة من 26 - 29 يونيو 2024، مؤكدا حرص الاتحاد على المشاركة سواء بجناح في سوق المهرجان أو من خلال تقديم الجوائز المالية فيما يخص دعم الأعمال الدرامية والتسجيلية التي تتبنى القضية الفلسطينية على مدار الأعوام الماضية.
وأوضح الليثي أن هناك بروتوكول تعاون بين اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي واتحاد الإذاعات العربية تبلور هذا العام في تنفيذ مجموعة من الحقائب الإخبارية التي يتم إرسالها إلى الدول الإسلامية الأعضاء بالاتحاد.
وعن دور اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، قال" إننا أول اتحاد في العالم يقوم بفتح مكتب في رام الله وتم تعيين مديرا للمكتب وهو يهدف إلى التبادل الإخباري و البرامجي والتدريب، مشيرا إلى أنه افتتح المكتب برفقه وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف، لافتا إلى أن هذه الخطوة تؤكد دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية، كما تم عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للإعراب عن شكر الاتحاد لدعمه الدائم".
وأشار إلى أن المكتب الدائم في فلسطين يعد تقارير إخبارية يومية منذ 7 أكتوبر الماضي ليظهر حجم الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، ويتم توزيعها على الدول الأعضاء بالاتحاد لكشف التزييف الذي كان يقع في الإعلام الغربي، ونقل المعلومات المغلوطة عن القضية وعن ما ترتكبه إسرائيل من مجازر تجاه الأطفال والنساء والشيوخ، لافتا إلى أنه تم إجراء بث تليفزيوني مشترك لمدة ساعة بين الدول الأعضاء بالتضامن مع التلفزيون الفلسطيني ، وشارك به نحو 49 دولة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى عمل بث إذاعي مشترك مع اتحاد إذاعات الدول العربية من خلال مداخلات من كافة أنحاء الدول العربية والإسلامية .
وأوضح أنه يتم يوميا إنتاج تقارير دورية عن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى هذه اللحظة ويتم إرسالها ضمن الحقائب الإخبارية التي يتم توزيعها على الدول الأعضاء، منوها إلى أنه تم إنشاء اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي عام 1968 أساسا لدعم القضية الفلسطينية وهو أحد أدوار الاتحاد الرئيسية.
وعن اتفاقيات التعاون المشتركة مع الجهات المختلفة، قال الدكتور عمرو الليثي إنه تم عقد العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع كل من اتحاد الإذاعات الأوروبية، اتحاد الإذاعات الإفريقية ، الاتحاد الإذاعات الآسيوية ، لافتا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع عرب سات لدعم التعاون المشترك وإقامة منتدى إعلامي ، قائلا" لن يتحقق الإنجاز في مجال العمل الإعلامي إلا بالاتحاد والتنسيق الكامل وتوضيح الحقائق للطرف الآخر".
وأشار إلى أنه تم عقد ورشة عمل لإبراز ما يدور في الأراضي الفلسطينية من جرائم بشعة، وتمت دعوة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الآسيوي، لتعريف العالم بالحقائق، قائلا" إن العالم لن يعرف الحقائق طالما نخاطب بعضنا البعض، لكن يجب أن نخاطب الآخر بأساليب علمية حديثة إعلامية و بلغته، مشيرا إلى أنه يتم بث الأخبار الخاصة باتحاد اذاعات و تلفزيونات دول مجلس التعاون الإسلامي باللغات المختلفة الإنجليزية والفرنسية والسواحيلية والإفريقية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور المستهدف".
عن القناة التلفزيونية التي أطلقها الاتحاد "أوسبو"، قال الدكتور عمرو الليثي " إنها تهدف إلى الربط بين الدول الأعضاء بالاتحاد وتبادل الثقافات، تعمل حاليا بكامل طاقتها حيث تبث نشرات إخبارية يومية عن أخبار الدول الأعضاء وأهم الأخبار والمستجدات العالمية، بالإضافة إلى إنشاء قطاع للذكاء الاصطناعي، فلدينا مذيعات تم صياغتهن بأسلوب الذكاء الاصطناعي، ويتم بثها بثلاث لغات ( عربي - إنجليزي - فرنسي ) .