الثلاثاء 2 يوليو 2024

1000 جنيه مصري مكافأة «موريس زيدان» و20 سيجارة لقراء الهلال مجانا.. تفاصيل إعلان مثير عام 1927

فاصيل إعلان عام 1927

كنوزنا30-6-2024 | 11:35

بيمن خليل

تخيل يا عزيزي القارئ أنك عدت بالزمن في رحلة إلى الماضي، ووجدت نفسك تتجول في شوارع القاهرة في عشرينيات القرن المنقضي، في حقبة مصر الملكية، وكانت آنذاك صناعة السجائر المحلية في أوج ازدهارها.

في هذه الفترة، برزت فابريقة "موريس زيدان المصرية" كواحدة من أهم مصانع السجائر في البلاد، وفي خطوة جريئة لإثبات جودة منتجاتها وكسب ثقة المستهلكين، أطلقت الشركة تحديًا مثيرًا وهو الإعلان عن مكافأة قدرها 1000 جنيه مصري - مبلغا ضخما في ذلك الوقت - لمن يستطيع إثبات أي مخالفة في صناعة سجائرها.

هذا ما نشرته شركة موريس زيدان على صفحات «مجلة الهلال» في سبتمبر 1927م، لإثبات تفوقها في سوق المنافسة، ونرى من خلال التنويه كيف كانت تخاطب جمهورها بأسلوب يجمع بين الثقة والتحدي والشفافية، وسنستعرض تفاصيل هذا الإعلان المثير وما يكشفه عن تلك الحقبة التاريخية؟

نص الإعلان:

استهلت شركة موريس زيدان إعلانها:  1000 جنيه مصري مكافأة تقدمها فابريقة سجاير «موريس زيدان المصرية»:

1- لمن يثبت وجود أي مادة غريبة في سجايرها غير الدخان أو أي وسائل أو مادة كيماوية لإصلاح الطعم أو إعطاء رائحة صناعية لذيذة أو تكيف المزاج بغير مزايا الدخان الطبيعية.

2- لمن يثبت وجود خليط في أجناس الدخان - فسجاير موريس زيدان لا يدخلها غير الدخان التركي وارد قوله وأكسنّي وسمسون وازمير.

3- لمن يثبت وجود خليط في صناعتها - فكلها مصنوعة باليد والدخان مفروم باليد والماكينات معدومة.

ولتأكيد جودة منتاجاتها، أوضحت أنها قد حازت الميدالية الذهبية في معرض 1926 ويدخنها كثير من الأمراء ورجال البلاط في الشرق والغرب.

 كما قدمت الشركة تسهيلات للراغبين في تجربة منتجاتها، وأشارت إلى أن من يريد تجربة منتاجاتها ويتعسر عليه إيجادها فليخابر الفابريقة بتلفون نمرة "1842" أو يكتب لها إلى صندوق البوستة نمرة 735 مصر أو إلى عنوانها في ميدان قنطرة الدكة نمرة 27 بمصر وهي ترسل إليه بكل سرور علبة صغيرة لمشروبه كل يوم أو إن كان خارج مصر ترسل له مشروبه الشهري مهما كان قليلا وتحاسبه بأسعار رخيصة جدا للشهرة وترويج الصنف..

وأبدت الشركة استعدادها أن ترسل مجانا 20 سيجارة لكل مشترك في «الهلال» إن كان يحب تجربة الصنف.

ونوهت الشركة أنه خوفا من التقليد وضعنا على كل علبة من تلك السجائر الممتازة إمضاء صاحب العمل وعلى كل سيجارة يوجد التاج المصري فوق الاسم والجائزة لا تعطى إلا إذا كانت العلبة والسجاير مستوفية هذه الشروط.