الخميس 4 يوليو 2024

"جلوبز" الإسرائيلية: مظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين تخيف اليهود

مظاهرات مؤيدة لفلسطين

عرب وعالم1-7-2024 | 22:59

دار الهلال

في الوقت الذي إنتشرت فيه احتجاجات العديد من الشباب الأمريكيين المناهضة لإسرائيل خلال فصل الربيع الماضي تقريبًا في كل حرم جامعي في الولايات المتحدة ، والتي شهدت أحداثا عنيفة وصاخبة بشكل خاص في الجامعات النخبوية مثل جامعات هارفارد وكولومبيا وماساتشوستس للتكنولوجيا وبنسلفانيا، وذلك تعبيرا عن المشاعر المناهضة لاسرائيل واحتجاجا على المجازر التي ترتكب في غزة ، تزداد حاليا المخاوف بشأن تكرار هذا السيناريو ، الأمر الذي قد يدفع الطلاب اليهود الى الابتعاد عن هذه الجامعات النخبوية في أمريكا خلال العام الدراسي القادم خشية اندلاع المزيد من مظاهرات الغضب بين الحين والآخر.

وذكرت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات عبر الولايات المتحدة أدت إلى إحداث ضجة في المجتمع اليهودي المحلي بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يغير الآن تفضيلاته بالنسبة لاختيار الجامعات لأبناءه للعام الدراسي القادم، فلم تعد المؤسسات النخبوية المرغوبة مثل هارفارد وبرينستون تثير اهتمام الشباب بقدر ما يهمهم الأمان الشخصي ومقاومة ما أسموه ب "معاداة السامية".

ونقلت الصحيفة عن أم أحد الطلاب قولها "العديد من الجامعات تسعى لجذب الطلاب اليهود ، الجميع حاول إقناعهم بأن حرمهم الجامعي آمن، لكن خلال فعاليات تسجيل الطلاب، كانت جامعات (رابطة إيفي) وتشمل جامعات هارفارد وييل وكولومبيا وماساتشوستس ، غائبة بشكل ملحوظ ، وكانت مكاتب جامعات أخرى ليست في تصنيف جامعات النخبة مثل جامعة ماريلاند، وبنغهامتون، وجامعة مينيسوتا مزدحمة بشكل خاص" ، مشيرة الى ن جميع فعاليات التسجيل في شبكة المدارس الخاصة ألغيت لإتاحة الوقت للطلاب لإعادة النظر في قراراتهم.

وأضافت الصحيفة أنه في مسعى لتأمين عام دراسي بعيد عن التوترات ، قام آباء العديد من الطلاب بإصدار قائمة تتناول أكثر الجامعات التي إتخذت إجراءات من شأنها مناهضة ما أسموه "معاداة السامية"، والذي يتضمن قائمة بأكثر الجامعات أمانا لليهود من خلال رابطة تسمى "رابطة مكافحة التشهير".

وأشارت الى أن الرابطة قامت بتقييم معظم الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة من استجابة "متقدمة" الى استجابة "راسبة" بناء على كيفية استجابتها للحوادث المعادية للسامية، وتم توزيع القائمة على مجموعات الآباء عبر واتساب وفيسبوك في جميع أنحاء البلاد، وأصبحت موردًا هامًا لاتخاذ القرارات.

وذكرت أنه لم يكن من المستغرب أن تحصل جامعات هارفارد، وستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث وسترن، وجامعة ميشيغان، وجامعة تافتس على أدنى الدرجات، بينما الجامعات النخبوية الأخرى ، بما في ذلك كولومبيا، وييل، وكورنيل، وجورجتاون، وجونز هوبكنز، وبرينستون، وبراون، وجميع جامعات كاليفورنيا ، حصلت على درجة "مقاربة ناقصة".

وكشفت الصحيفة عن أن الأحداث التي وقعت في الجامعات المرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي دفعت العديد من الآباء إلى التوقف عن التبرع للمؤسسات الجامعية النخبوية ، بينما أدت بين الطلاب إلى نمطين من السلوك : من ناحية، هناك من أصبحوا أقرب إلى المنظمات اليهودية، والنشاط المؤيد لإسرائيل، والمشاركة في التظاهرات المؤيدة لإسرائيل ، ومن ناحية أخرى، هناك من دخلوا في الخفاء بعد طرق ومنها "تغيير الأسماء على التطبيقات، التفكير في كيفية عدم لفت الانتباه، وكيفية خفض مستوى الظهور حتى لا يؤثر على وضعهم، أو قدرتهم على العثور على وظيفة، أو حتى حب الناس لهم والتفكير باستمرار في المكان الذي يمكن أن يشعرون فيه بالأمان".