أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن قطاع غزة يعاني حاليًا من حالة من الفوضى الشديدة وانهيار تام للنظام العام نتيجة للحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أنه بعد مرور تسعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس، لا تزال معدلات الجريمة والعنف مرتفعة، مما يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح الفلسطينية.

وأضافت أن هذا الوضع يعرض عمليات المساعدات الدولية للخطر، مع تحذيرات من المسؤولين الأمريكيين والعرب من أن غزة قد تواجه فترة طويلة من الفشل في الحكم.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في كسر قبضة حماس على النظام العام، لكنها لم توفر بديلاً يمكن أن يشغل هذا الفراغ، ولم تسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول لاستعادة الخدمات الأساسية في غزة، مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رفضت تحمل المسؤولية عن الإدارة المدنية، ورفضت أيضًا منح حماس أو السلطة الفلسطينية فرصة لإدارة الخدمات المدنية الأساسية، مما أدى إلى خلق فراغ خطير في السلطة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، قوله إن الشرطة تعمل حاليًا وفق خطط الطوارئ وتفرض الأمن في الأماكن التي يمكنها ذلك، بما في ذلك مكافحة النهب ومطاردة اللصوص وإعادة المسروقات إلى أصحابها.

وأكد الثوابتة أن القوات الإسرائيلية استهدفت العديد من مراكز الشرطة وقتلت مئات من ضباط الشرطة، مما أضعف قدرة الشرطة على أداء واجباتها بشكل كامل.

وأشارت الصحيفة إلى أن تفاقم الوضع في غزة تسبب في شلل البنية التحتية الأساسية وزيادة الجوع والمرض، مما دفع السكان إلى نهب المساعدات المقدمة، ونقلت عن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله إن الانهيار العام للقانون والنظام يشكل عقبة كبيرة أمام الجميع في غزة.

وأكدت الصحيفة أن تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في غزة يشكل تحديًا كبيرًا للمنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية، مع استمرار الصراع وعدم وجود حل سياسي واضح يخرج القطاع من هذه الأزمة.