الخميس 4 يوليو 2024

وزيرة الهجرة: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور مشرف في نقل خبراتهم إلى الوطن

جانب من الاجتماع

أخبار2-7-2024 | 14:43

دار الهلال

  أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، أن الأطباء المصريين بالخارج، لهم دور وطني مشرف في نقل خبرتهم إلى أرض الوطن والمساهمة في علاج المصريين، ضمن المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها ومن ضمنها "حياة كريمة" و"مراكب النجاة"، وكذلك الكشف المجاني على المواطنين في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والمناطق الأولى بالرعاية.


جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته السفيرة سها جندي، عبر (الفيديو كونفرانس)، مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى دونج لي بشنغهاي الدكتور المصري محمد حلمي، والبروفيسور بين شو المدير الإداري لقسم جراحات المخ والأعصاب في الفرع الشرقي للمركز الوطني بشنغهاي ونائب رئيس الكونجرس الأسيوي لجراحات المخ والأعصاب (ACNS)؛ وذلك للاستماع إلى مقترحاتهم بشأن تعزيز التعاون في مجالات جراحات المخ والأعصاب مع مصر، بحسب بيان اليوم الثلاثاء، لوزارة الهجرة.


وأوضحت الوزيرة، خلال اللقاء، أن من ضمن أهداف الوزارة واستراتيجيتها حرصها على تبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التجارب، لافتة إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً مع وزارة الصحة والسكان للاستفادة من خبرائنا الأطباء بالخارج لنقل المعرفة والخبرات إلى أرض الوطن.


ونوهت بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية وعمليات التطوير والبناء والتنمية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري، فضلا عن الاهتمام بملفات لها أولوية قصوى في الجمهورية الجديدة وهما "الصحة" و"التعليم"، مشددة على أن الدولة المصرية تُرحب بنقل خبرات أبنائها والاستفادة منهم لصالح أبناء الوطن.


وقالت وزيرة الهجرة، إن هناك نهضة شاملة في تعليم المجالات الطبية في مصر، مؤكدة أن التعاون بين الجامعات المصرية والصينية من شأنه أن يعزز الاستفادة من مختلف التقنيات وتبادل الخبرات لنقل المعرفة وتحقيق أفضل المعايير العالمية، ما يسهم في خدمة ملفات الصحة في البلدين.


ولفتت السفيرة سها جندي، إلى حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءا أساسيًا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمودا فقريا لكافة المشروعات القومية الكبرى.


وأضافت أن وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ خطة تمكين شبابنا بالخارج ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، تم إطلاق ‏‎مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج (ميدسي)، والذي يضم عددًا من شباب الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية في مختلف التخصصات.


من جانبه.. قال البروفيسور بين شو، "نحن منفتحون على التعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة القاهرة"، مشيداً بأن الأطباء المصريين في الصين يحظون بسمعة متميزة، وقادرون على اكتساب الخبرات والعمل البحثي بدقة متناهية، وهو ما جعل التعاون بين جامعة "فودان" وجامعة القاهرة على قائمة الأولويات في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الدكتور محمد حلمي، يعد سفيرا متميزا للأطباء المصريين بدأبه وسعيه المستمر لاكتساب المهارات والمعرفة في مجال طب وجراحة الأعصاب.


من ناحيته.. استعرض الدكتور محمد حلمي مقترح تعاون طبي وعلمي وبحثي بالمجالات الطبية وبالأخص جراحات المخ والأعصاب واستخدام أفضل الأساليب الحديثة بين الجانبين المصري والصيني، بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي وجامعة القاهرة، موضحا أن فريق جراحة المخ والأعصاب في مستشفى هواشان التابع لجامعة فودان الصيني، يتطلع إلى التعاون مع الجانب المصري- متمثلا في جامعة القاهرة- بما يسهم في نقل أحدث الخبرات العلاجية ورفع معدلات شفاء المرضى.


وأكد حلمي أن تبادل الخبرات العلاجية مع الكوادر الطبية في مختلف الدول، من شأنه أن يعزز الجهود الرامية للاستفادة مما نمتلكه من خبرات كوادر في مختلف التخصصات الطبية، مضيفا أن الصين تتميز بطفرة كبيرة في مجال الرعاية الصحية، حيث إن جامعة فودان- التابع لها المستشفى- من أكبر وأعرق الجامعات الصينية في شانغهاي.


وقال: "أود أن أقدم الرعاية الصحية التي يستحقها أهلي في ربوع مصر كافة، خاصة وأن الآن الدولة المصرية ترعى المتفوقين في كافة المجالات، عبر توفير وسائل دعم مباشرة لهم تصلهم مباشرة، فالدولة تسير في الاتجاه العلمي الصحيح وأنا لمست ذلك خصوصا أنني من أبناء محافظة شمال سيناء الغالية".


وأضاف أن جامعة فودان الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات في إطار الملفات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، ومن أهم أوجه هذا التعاون تبادل الطلاب والباحثين، وإنشاء البرامج والدرجات العلمية المزدوجة، وإجراء البحوث العلمية، وتبادل الخبرات، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة.


وفي نهاية اللقاء.. أكدت وزيرة الهجرة، أن المقترحات التي تم عرضها، ستلقى عناية كبيرة وسيتم مناقشتها وبلورتها للاستفادة منها، مشددة على أن الوزارة ستظل تعمل شريكًا مهمًا لتيسير آليات التواصل بين الخبراء وكل الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في مصر، مؤكدة أنه قد تواصل بالفعل العديد من الخبراء مع الوزارات والهيئات المعنية في مصر، بما يخدم تحقيق أهداف ورؤية الدولة المصرية في ظل بناء الجمهورية الجديدة.