تعد التمارين الرياضية المتنوعة أداة قوية للشفاء، شفاء الجسد والروح، وتساهم في علاج اضطرابات الصحة العقلية، أثبتت الأبحاث في الآونة الأخيرة، أن التمارين الرياضية لا تعد فقط مجرد أداة لتحسين لياقة الإنسان، بل تساهم بشكل فعال في علاج اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
تتعامل الرياضة مع العقل والجسد معا، فتؤثر على العملايات الدماغية مما يرتب عليه أنها تساعد في تحسين الصحة العقلية، فعلى سبيل المثال، تؤثر على التغذية العصبية المشتقة من الدماغ، وهذه وتنتج مادة تلعب دورا كبيرا في نمو خلايا دماغية جديدة، مما يعزز وظائف الدماغ ويحسن المزاج.
تساعد التمارين الرياضية على تعديل استجابة الجسم للتوتر وتقليل الالتهاب، مما يساهم في تحسين صحة الدماغ لدى الأشخاص المصابين بأمراض عقلية، وتساعد أيضا في التغيرات الدماغية الناتجة عن التمارين الرياضية على تحسين التعلم، وهو جزء مهم من علاجات القلق.
ولا تقتصر فوائد التمارين الرياضية على المستوى البيولوجي، بل تساهم في تحسين الحالات النفسية والمزاجية السيئة، وتساعد هذه التمارين بأختلاف أنواعها على إفراز هرمون الإندورفين، وهو هرمون مسؤول عن تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالتوتر والقلق.
على جانب آخر، تساعد التمارين الرياضية على تحمل الصبر لمدة طويلة الآمد، مما قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، وتساعد التمارين الرياضية على تعزيز شعور الشخص بالإنجاز، مما يساعد في تعويض بعض أعباء القلق والاكتئاب.
أما من الناحية الجسدية، فتساهم في تعزيز صحة القلب مثل الجري وركوب الدراجات وتساعد أيضا في تحسين الدورة الدموية، مما يقلل من مخاطر أمراض القلب، و ممارسة رياضة الجري يساعد في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صح، والتمارين التي تتطلب تحمل الوزن مثل المشي والجري تساعد في زيادة كثافة العظام وتقليل مخاطر هشاشة العظام