أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع،أن القناة اتخذت عدة تدابير من شأنها التعامل مع التداعيات والتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة عبر توفير حزمة من الخدمات البحرية والملاحية الخاصة مثل: خدمات الإنقاذ البحري وخدمات صيانة وإصلاح السفن فضلا عن خدمات الإسعاف البحري.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الهيئة مع الأمين العام للرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف ( INTER CARGO) كوستاس جكونيز؛ اليوم الأربعاء لبحث سبل التعاون المشترك ومناقشة تأثير تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس، في إطار حرص هيئة قناة السويس على فتح خطوط تواصل مع العملاء .
وأشار ربيع في بيان، إلى حرص الهيئة فتح قنوات تواصل مباشرة مع عملائها والتنسيق المستمر مع كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشأن البحري؛ لبحث سياسات الإبحار في قناة السويس في ظل الظروف الراهنة والتوافق حول آليات العمل المشتركة التي يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة على حركة التجارة العالمية.
ونوه إلى النتائج السلبية للأزمة الراهنة على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد العالمية والتي تعبر عنها الزيادات المتتالية وغير المسبوقة في أسعار الشحن والوقود علاوة على تأخر أمد وصول البضائع وغيرها من التحديات التي تلقي بظلالها على المجتمع الملاحي في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن قناة السويس مستمرة في جهودها لتطوير المجرى الملاحي للقناة من خلال استكمال العمل بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، وذلك بالتوازي مع تطوير أسطولها البحري وخدماتها البحرية.
من جانبه، أكد الأمين العام للرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف "INTER CARGO" على الأهمية التي توليها الرابطة لعامل الأمان الملاحي، حيث يظل أمان الطواقم البحرية والسفن والبضائع الشاغل الأكبر لدى ملاك سفن الصب التابعة للمنظمة والتي يزيد عددها عن 3000 سفينة.
وأعرب عن تطلعه للتنسيق المشترك مع هيئة قناة السويس لاطلاع أعضاء الرابطة بالمستجدات المرتبطة بتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وتوجيه رسائل الطمأنة اللازمة للتعامل مع التحديات المرتبطة بالعامل الأمني لحين استقرار الأوضاع في المنطقة.
وبدوره، عبر مدير العمليات بالرابطة الدولية لملاك سفن الصب شيان يونج، عن امتنان الرابطة الدولية للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس للتعامل مع التحديات الراهنة، مؤكدا أن الأزمة تستوجب التعاون المشترك وتضافر الجهود؛ للوصول لآليات عمل تصب في صالح خدمة المجتمع الملاحي لاسيما مع صعوبة التنبؤ بموعد انتهاء الأزمة.
يذكر أن الرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف تضم 157 عضو من 30 دولة ويعتمد دورها الرئيسي في العمل مع أعضائها والجهات التنظيمية الدولية في تطوير التشريعات العالمية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية IMO والهيئات الدولية