السبت 6 يوليو 2024

مسببات الاحتباس الحراري.. من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الأنشطة البشرية

الأحتباس الحراري

ثقافة4-7-2024 | 00:08

إسلام علي

تعد ظاهرة الأحتباس الحرارى، من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي بشكل أكبر من المعدلات الطبيعية، ولم تكن هذه الظاهرة وليدة اليوم، بل سبق وكان عام 1988 هو الأكثر حرارة على الإطلاق، وذلك يرجع إلى ارتفاع معدلات الإحتباس الحراري. 

وتوجد هناك أدوات دائمة الإستخدام، تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير سواء كانت تستخدم في الماضي، أو بين أيدينا في الوقت الحاضر، ومنها: البطاريات والتي كانت شائعة الإستخدام في الماضي لتشغيل الأجهزة في المنزل، ولكن في الوقت الحاضر، توسعت بشكل أكبر فأصبحت أداة لتشغيل العديد من السيارات. 

وتعمل البطاريات عن طريق تفاعلات كيميائية، فيتم توليد الطاقة الكهربائية عن طريق القرص النحاسي الذي يوجد بالأعلى، الذي يستقبل الشحنات من البطارية نفسها فيتم تحويلها، وعلى الرغم من أن مادة "الوقود الأحفوري" ،هي المادة الرئيسية التي يصنع منها البطاريات في الماضي، والتي كانت تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن في العصر الحديث، تم تجنب تلك المادة بشكل نهائي، إلا أن هناك جانب آخر سلبي من تلك البطاريات وهو: التلوث البيئي عند صنع البطاريات والتخلص منها، واستخدام الطاقة الخضراء لإعادة شحنه.

وعلى الجانب الآخر، لم تكن انتشار ظاهرة قطع الأخشاب وليدة اليوم، بل كانت منتشرة أيضا في الولايات المتحدة قبل الإستعمار الأجنبي لها، وبعده، فمع زيادة الحصيلة السكانية في العالم، تزداد معها الإحتياجات اليومية لمادة الأشجار، فيشهد العالم في الوقت الحاضر أكبر حملة لقطع الأشجار للإستفادة من تلك الأخشاب التي تدخل في العديد من الصناعات.

تدعم غابات الأشجار استقرار المناخ فعن طريق الأشجار، يتم امتصاص مادة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، كما أنها تخزن كميات كبيرة من الكربون في أغصانها وجذوعها، وفي الوقت الحالي، يجدر الإشارة إلى التقدم التكنولوجي وأثره في زيادة قطع كمية أكبر من الأشجار لإنتاج المواد. 

تعد مضخات البنزين، من أهم الأدوات التي تساعد على ازدياد ظاهرة الأحتباس، ففي الماضي كان يتم التحكم في معدل استخدام البنزين عن طريق المستودعات المركزية دون غيرها، ولكن لتسهيل الوصول إلى تلك المواد، فتم إنشاء منافذ للمستهلكين، مما أدى إلى شراء السيارات.

فمن خلال مادة "البنزين"،  ينبعث ثاني أكسيد الكربون ويتم استهلاك الطاقة الأحفورية، مما يساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.