قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، مساء الخميس، إنه يتعين على الصين وتركيا الدفع نحو تنمية أكبر للعلاقة التعاونية الاستراتيجية بينهما.
وذكر شي خلال الاجتماع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا، أنه يتعين على الجانبين أيضا دعم بعضهما البعض في حماية مصالحهما الأساسية، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة على نحو مطرد، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة عالي المستوى، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وأشار إلى أن العلاقات الصينية-التركية حافظت على زخم تنموي مستقر، وأن الصين وتركيا باعتبارهما من الدول النامية الرئيسية ومن الأعضاء في الجنوب العالمي، تتشاركان توافقا واسعا في الآراء بشأن السعي نحو التنمية والنهوض الوطنيين لكل منهما، والتمسك بالأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية.
وأكد شي أن الصين تدعم تركيا في اتباع مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وتشجع الجانبين على زيادة التجارة، وتدعم الشركات الصينية في زيادة الاستثمار في تركيا، وتعزز التعاون في مشروعات البنية التحتية على نحو منظَّم، وتشجع المزيد من المواطنين الصينيين على السفر إلى تركيا.
وأوضح أن الصين وتركيا تتبنيان آراء متماثلة أو متشابهة بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا وغيرهما من القضايا، وينبغي أن تحافظا على الاتصال الوثيق، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع تركيا ضمن أطر العمل متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.
ومن جانبه، قال أردوغان إن تركيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين، وتلتزم بثبات بتعزيز التعاون متبادل المنفعة في جميع المجالات، وتلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتحترم سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين هي الشريكة الاقتصادية والتجارية الأكثر أهمية في العالم وفي آسيا بالنسبة لتركيا، لفت أردوغان إلى أن الجانب التركي يرحب باستثمار المزيد من الشركات الصينية في تركيا والمزيد من السياح الصينيين لزيارة تركيا.
وأعرب عن أمله في أن يواصل الجانبان المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية التركية، وزيادة التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والطاقة النظيفة.
وأعرب أردوغان عن تقدير الجانب التركي للمساهمات المهمة للصين في تعزيز السلام العالمي، من بينها موقفها العادل والمنصف بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف أن تركيا تأمل تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين على المستوى متعدد الأطراف.