شهدت تحقيقات النيابة العامة بالشيخ زايد تطورات مثيرة في قضية اتهام إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بالتعدي على فرد أمن داخل مول أركان بالشيخ زايد حيث كشفت الكاميرات تورط 5 أشخاص آخرين.

تمكنت النيابة، تحت إشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وبرئاسة المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، من تحديد هوية خمسة شباب من خلال مراجعة كاميرات المراقبة في قطاع السينما بالمول. وأظهرت الكاميرات مشهدًا يظهر التناقش بين هؤلاء الشباب وأشقاء وأصدقاء زوجة إمام عاشور عقب انتهاء عرض السينما.

استدعت النيابة الشباب الخمسة، وحضر أربعة منهم للإدلاء بأقوالهم بشأن اتهامهم بالتحرش بزوجة إمام عاشور، حيث نفوا صلتهم بالادعاءات وأكدوا عدم معرفتهم بالواقعة.

استمعت النيابة لأقوال جميع الأطراف المعنية، بما فيهم ياسمين حافظ، زوجة إمام عاشور، حول حقيقة تعرضها للمعاكسة والتحرش داخل سينما المول. كما استمعت لشقيقيها وأقاربها، وفرد الأمن المجني عليه، ومدير أمن المول، وعدد من زملاء المجني عليه من شهود العيان. أكد شقيق زوجة إمام عاشور وصديق اللاعب عدم مشاهدتهم لأي واقعة معاكسة.

وأفاد صديق اللاعب بأنه لم يكن حاضرًا عند وقوع الحادثة المزعومة. بعد سماع أقوال ياسمين حافظ، انتقلت النيابة إلى المول لإجراء معاينة في غرفة التحكم بكاميرات المراقبة في محيط السينما، حيث تم مراجعة خط سير زوجة إمام عاشور منذ دخولها حتى خروجها من المول. لم توثق الكاميرات أي دلائل على تعرضها للتحرش أو المعاكسة.

شهدت التحقيقات تضاربًا في أقوال ياسمين حافظ مع أقوال أفراد الأمن ومدير أمن المول. ذكرت زوجة إمام عاشور أنها استغاثت بأحد أفراد الأمن بعد تعرضها للتحرش اللفظي داخل السينما، لكنه لم يستجب، مما دفعها للاتصال بزوجها. أفادت بأنها انتظرت في سيارتها حتى وصول إمام عاشور في الصباح، حيث وقع التشاجر مع أفراد الأمن.

من جهة أخرى، أكد مدير أمن المول ومشرف الأمن وجميع أفراد الأمن الإداري في محيط السينما أنهم لم يتلقوا أي شكاوى أو بلاغات بشأن تعرضها للتحرش. التحقيقات ما زالت جارية.