قررت النيابة العامة بالشيخ زايد إخلاء سبيل أربعة شباب المتهمين في واقعة زوجة إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بالضمان الشخصي من سراي النيابة.
استدعت النيابة الشباب الأربعة بعد تحديد هوياتهم من كاميرات المراقبة، حيث حضروا طوعًا للإدلاء بأقوالهم. انتهت النيابة بعد ساعات من التحقيق إلى عدم وجود صلة لهم بالتعرض لزوجة إمام عاشور أو التحرش بها، وأكدت تفريغات كاميرات المراقبة ذلك، ما أدى إلى قرار إخلاء سبيلهم دون توجيه اتهامات.
وأدلى الشباب الأربعة بأقوالهم أمام النيابة العامة، نافين أي صلة لهم بالحادثة. وأوضحوا أنهم فوجئوا ببعض الشباب يسألونهم عن التحرش بعد انتهاء عرض الفيلم في سينما مول أركان.
أكد الشباب أن أشقاء زوجة إمام عاشور سألوهم عن شخص خليجي أو شخص يرتدي جلباب قام بمعاكسة شقيقتهم، لكنهم أكدوا أن مجموعتهم لم يكن بها أحد بهذه المواصفات، وانصرفوا من المول دون أي خلافات. تطابقت أقوالهم مع ما أظهرته كاميرات المراقبة.
تمكنت النيابة من تحديد هوية خمسة شباب من خلال مراجعة كاميرات المراقبة، واستدعتهم جميعًا، حيث حضر أربعة منهم للإدلاء بأقوالهم. استمعت النيابة أيضًا لأقوال كافة الأطراف المعنية، بما فيهم ياسمين حافظ، زوجة إمام عاشور، وشقيقيها وأقاربها، وفرد الأمن المجني عليه، ومدير أمن المول، وعدد من زملاء المجني عليه من شهود العيان.
كما استمعت لأقوال صهر إمام عاشور وصديق اللاعب، اللذين أكدا عدم مشاهدتهم لأي واقعة معاكسة.
عقب انتهاء النيابة من سماع أقوال زوجة إمام عاشور، انتقلت إلى المول لإجراء معاينة في غرفة التحكم بكاميرات المراقبة، حيث راجعت خط سير زوجة اللاعب منذ دخولها حتى خروجها من المول. لم توثق الكاميرات أي دلائل على تعرضها للتحرش.
شهدت التحقيقات تضاربًا في أقوال ياسمين حافظ مع أقوال أفراد الأمن ومدير أمن المول. حيث ذكرت زوجة إمام عاشور أنها استغاثت بأحد أفراد الأمن بعد تعرضها للتحرش اللفظي داخل السينما، لكنه لم يستجب، ما دفعها للاتصال بزوجها.
أفادت بأنها انتظرت في سيارتها حتى وصول إمام عاشور في الصباح، حيث وقع التشاجر مع أفراد الأمن.
من جهة أخرى، أكد مدير أمن المول ومشرف الأمن وجميع أفراد الأمن الإداري في محيط السينما أنهم لم يتلقوا أي شكاوى أو بلاغات بشأن تعرضها للتحرش. التحقيقات ما زالت جارية.