أخلت النيابة العامة بالشيخ زايد سبيل إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بكفالة 5 آلاف جنيه، عقب التحقيق معه في اتهامه بالتعدي على فرد أمن في مول أركان بالشيخ زايد. تم استجواب إمام عاشور لمدة ساعتين، حيث واجهته النيابة بالاتهامات المنسوبة إليه، وانتهت بإخلاء سبيله.
كما قررت النيابة العامة بالشيخ زايد إخلاء سبيل أربعة شباب متهمين في واقعة زوجة إمام عاشور بالضمان الشخصي من سراي النيابة. تم استدعاء الشباب الأربعة عقب تحديد هوياتهم من كاميرات المراقبة، وحضروا طوعًا للإدلاء بأقوالهم.
بعد ساعات من التحقيق، انتهت النيابة إلى عدم صلتهم بالتعرض لزوجة إمام عاشور أو التحرش بها، وهو ما أكدته تفريغات كاميرات المراقبة، مما أدى إلى قرار إخلاء سبيلهم دون توجيه اتهامات.
الشباب الأربعة أدلوا بأقوالهم أمام النيابة، مؤكدين عدم صلتهم بالحادثة وعدم معرفتهم بما تعرضت له زوجة إمام عاشور. ذكروا أنهم فوجئوا ببعض الشباب يسألونهم عن التحرش بعد انتهاء عرض الفيلم في سينما مول أركان.
أكد الشباب أن أشقاء زوجة إمام عاشور سألوهم عن شخص خليجي أو شخص يرتدي جلباب قام بمعاكسة شقيقتهم، لكنهم أكدوا أن مجموعتهم لم يكن بها أحد بهذه المواصفات، وانصرفوا من المول دون أي خلافات.
تطابقت أقوالهم مع ما أظهرته كاميرات المراقبة. تمكنت النيابة من تحديد هوية خمسة شباب من خلال مراجعة كاميرات المراقبة، واستدعتهم جميعًا، حيث حضر أربعة منهم للإدلاء بأقوالهم.
نفى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عامًا، أي صلة لهم بادعاء زوجة إمام عاشور بتعرضها للتحرش، ونفوا علمهم بالواقعة من الأساس.
استمعت النيابة لأقوال كافة الأطراف المعنية، بما فيهم ياسمين حافظ، زوجة إمام عاشور، وشقيقيها وأقاربها، وفرد الأمن المجني عليه، ومدير أمن المول، وعدد من زملاء المجني عليه من شهود العيان. كما استمعت لأقوال صهر إمام عاشور وصديق اللاعب، اللذين أكدا عدم مشاهدتهم لأي واقعة معاكسة.
عقب انتهاء النيابة من سماع أقوال زوجة إمام عاشور، انتقلت إلى المول لإجراء معاينة في غرفة التحكم بكاميرات المراقبة، حيث راجعت خط سير زوجة اللاعب منذ دخولها حتى خروجها من المول.
لم توثق الكاميرات أي دلائل على تعرضها للتحرش. شهدت التحقيقات تضاربًا في أقوال ياسمين حافظ مع أقوال أفراد الأمن ومدير أمن المول.
وذكرت زوجة إمام عاشور أنها استغاثت بأحد أفراد الأمن بعد تعرضها للتحرش اللفظي داخل السينما، لكنه لم يستجب، مما دفعها للاتصال بزوجها.
أفادت بأنها انتظرت في سيارتها حتى وصول إمام عاشور في الصباح، حيث وقع التشاجر مع أفراد الأمن.
أكد مدير أمن المول ومشرف الأمن وجميع أفراد الأمن الإداري في محيط السينما أنهم لم يتلقوا أي شكاوى أو بلاغات بشأن تعرضها للتحرش. التحقيقات ما زالت جارية.